انطلاق الانتخابات الرئاسية والتشريعية في جنوب أفريقيا

بدأت اليوم الأربعاء، الانتخابات التشريعية والمحلية في جنوب أفريقيا، والتي يحظى بالحظ الأوفر فيها حزب المؤتمر الوطني الحاكم، منذ عام 1994.

وتعد الانتخابات الحالية بمثابة اختبار لمعرفة ما إذا كانت شعبية الحزب قد تراجعت أم لا، رغم أنه فاز في جميع الانتخابات السابقة.

ومن المتوقع فوز الحزب في هذا الاقتراع لكن مع تراجع نسبة شعبيته، وسوف تكشف النتيجة عما إذا كان زعيمه الرئيس الحالي، سيريل رامابوزا، سيتمكن من وقف الاستياء المتنامي بين الناخبين.

وكان رامابوزا قد تولى الحكم خلًفا لجيكوب زوما الذي سجلت قيادته لحزب المؤتمر الوطني أكبر تراجع في شعبيته منذ 1994.

وأقر رامابوزا عشية الانتخابات قائلا "إننا من التواضع بحيث نقر بأخطائنا. لقد اتخذنا خطوات حاسمة لمحاربة الفساد".

ويأتي الاقتراع بعد 25 عامًا على قيادة الزعيم التاريخي، نيلسون مانديلا، الحزب إلى السلطة في أول انتخابات اعتبرت نهاية للفصل العنصري.

وتراجعت نسبة التأييد لحزب المؤتمر الوطني في كل الانتخابات منذ 2004 مع فوزه بـ 54 بالمئة فقط في الانتخابات المحلية عام 2016 مقارنة بـ 62 بالمئة في الاقتراع الأخير في 2014.

بدوره، يحاول حزب التحالف الديموقراطي، المعارض الرئيسي، الاستفادة من هذا السجل السيء، فهو لم يتوان عن تعداد إخفاقات الحكومة طوال حملته الانتخابية.

وتولى رامابوزا (66 عاما) الحكم العام الماضي بعد أن أُجبر زوما على الاستقالة من رئاسة حزب المؤتمر الوطني بعد حكم استمر 9 سنوات تخللته فضائح فساد ومشكلات اقتصادية.

وترجح معظم استطلاعات الرأي فوز الحزب الحاكم بنحو 60 بالمئة من الأصوات، بفضل تأثير رامابوزا ومعارضة ضعيفة مشرذمة.

ويبلغ عدد الناخبين المسجلين قرابة 26.8 مليون ناخب سيدلون بأصواتهم في 22,925 مكتب اقتراع.