دعت القوى الوطنية والاسلامية في رام الله إلى أوسع مشاركة لإحياء الذكرى 71 للنكبة التي تصادف يوم الأربعاء المقبل، إنطلاقًا من أمام ضريح الرئيس عرفات إلى مركز مدينة رام الله.
وقالت إن الفعالية تبدأ في تمام الساعة الحادية عشرة ظهرًا، وذلك تعبيرًا عن وحدة شعبنا في رفض "صفقة القرن" بكل بنودها، وأهدافها العدوانية، وتمسكًا بحقوق شعبنا غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق العودة وفق القرار 194.
ودعت القوى في بيانها، يوم الأحد، إلى رص الصفوف والتوحد في مواجهة سياسات الاحتلال وخصوصا خلال شهر رمضان، وشد الرحال للقدس، وكسر الاجراءات الاحتلالية فيها، والتمسك بحق العبادة والوصول للمسجد الأقصى، وحمايته مع تنامي وتوالي الاقتحامات اليومية، والتكافل اليومي، وشحذ الهمم وتقوية المناعة الداخلية بين ابناء الشعب الواحد، فالوحدة الوطنية هي طريق شعبنا للنصر والحرية.
كما دعت إلى أوسع حملات المقاطعة للبضائع والمنتجات الاحتلالية بكل أشكالها، والامتناع عن شراء المنتجات، وصنوف الاغذية، والمواد الاستهلاكية في كل وقت على مدار العام.
وطالبت باعتبار يوم الجمعة المقبل يوم تصعيد على نقاط التماس والاحتكاك مع الاحتلال، كما دعت لاعتباره يومًا للذهاب للصلاة في القدس المحتلة، رفضا لإجراءات الاحتلال وقيوده التي تحول دون وصول عشرات آلاف الشباب للقدس بسبب هذه الاجراءات الاحتلالية الظالمة.
وأدانت القوى في بيانها، الموقف الاوروبي من العدوان الاحتلالي الاخير على قطاع غزة، والتي ساوت بين الضحية والجلاد، ودعت دول الاتحاد لمراجعة جادة لمواقفها وعدم التغطية على جرائم الاحتلال التي تعتبر تشجيعا وضوء اخضر لمواصلة العدوان وارتكاب الجرائم بحق شعبنا.
وشدد بيان القوى على ضرورة اتخاذ موقف حاسم ببدء تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير، والشروع بخطوات ملموسة وفعلية للتحلل من كل الاتفاقات مع دولة الاحتلال، ووقف العلاقات السياسية والاقتصادية والامنية، وتعزيز صمود الناس فوق ارضهم وانهاء الانقسام الداخلي فورًا، والتوحد في جبهة موحدة للمقاومة الشعبية، وهي كلها محاور أساسيّة لتغيير معادلة الصراع رأسا على عقب، والانصهار في ورشة وطنية شاملة لتعزيز الصمود الوطني، وتحصين الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات رفضا لمواقف واشنطن واملاءاتها على شعبنا.