Menu

حذرت من أي دعوات مشبوهة..

الحملة الشبابية لمناهضة التطبيع تدعو لنبذ كل من يحاول التعامل مع الاحتلال

إفطار رمضاني تطبيعي جمع نشطاء فلسطينيين ومستوطنين صهاينة في الخليل قبل أيام - وكالات

غزة_ بوابة الهدف

دعت الحملة الشبابية لمناهضة التطبيع ومقاطعة الاحتلال إلى نبذ كل من يحاول التواصل مع الاحتلال بأي شكل من الأشكال، مؤكدةً أن "التطبيع أحد أشكال العمالة والتعاون الصريح، التي تُعرض من يقترفها إلى المحاسبة والعقاب".

وطالبت الحملة في بيانٍ لها، يوم الأحد، الهيئات والقوى الوطنية كافة بتحمل مسؤولياتها أمام المحاولات التطبيعية التي تبرز بين وقت وآخر، ورفع الغطاء عن كل من يثبت عليه التطبيع مع الاحتلال أو من يتستر عليهم والتواصل معه سواء المباشر أو غير المباشر، وإصراره على ذلك بحجة الاختلاف بوجهات النظر، خاصة تلك التي تدعو للتعايش والتسامح مع الاحتلال.

وقالت: "بين الفينة والأخرى يطل علينا أفراداً وجماعات مشبوهة مدعومة من أجهزة الاحتلال ذات الاختصاص وأعوانها، لتنادي بالتعايش والتسامح مع الاحتلال تارة، وتارة أخرى تدعو لنبذ العنف الثوري بحجج السلام والإنسانية، فمن مائدة الإفطار التطبيعية في الخليل إلى الاتصال والتشبيك وتنظيم لقاءات حوار مع جماعات وهيئات تابعة لكيان الاحتلال عبر قنوات التواصل الإلكتروني مع مجموعة من الفلسطينيين بتنظيم من أحد الأشخاص في قطاع غزة، ناهيك عن التطبيع الاقتصادي الذي يمارسه التجار أمام أعين كل الهيئات الرسمية والمسؤولة.

ودعت الحملة "كل الأطر والهيئات الشبابية لأخذ موقف حاسم، إزاء المجموعات التي تتحدث أحياناً باسم الشباب وتمثل في صفوفهم، متسترين بثوب النضال المجتمعي البريء منهم، والعمل على كشفهم وتعريتهم أمام أبناء شعبنا كافة".

كما دعت "الحملة الشبابية" جماهير شعبنا وخصوصاً الطلبة والشباب إلى الحذر من الاستجابة لأية دعوات أو مبادرات أو المشاركة بفعاليات مشبوهة يجري تغطيتها بعناوين براقة أو جاذبة، والتي هدفها الأساسي التطبيع والتدجين.

وأضاف بيان الحملة "أن تعود إلى رشدك ولو متأخراً فهو عين الصواب، بدلا من الاستمرار بالسير في وحل التطبيع والخيانة، والانتهاء بكم في مصاف من سبقوكم من المطبعين والمتخاذلين الذين لفظهم شعبنا، ونبذهم حتى الاحتلال بعد أن انكشف دورهم وانتهت وظيفتهم".

وقالت إن الجميع "يدرك أن معركتنا مع الاحتلال الغاشم معركة مفتوحة على كل الجبهات، وفي مقدمتها جبهات الوعي والثقافة بكل أبعادها، فمما لا شك فيه بأن الاحتلال يحاول وبشكل مستمر دائماً تحقيق أي تقدم في معركته بتلك الجبهات، لإدراكه التام بأن الشعوب تُهزم عندما تخسر معركتها الثقافية وتتفكك المجتمعات وتدجن عندما تهزم في معركة وعيها الوطني، والتطبيع مع الاحتلال بكل أشكاله واحد من تلك الأدوات التي يستخدمها الاحتلال لتحقيق ذلك الغرض".

وشدّدت على أن "الحركة العالمية لمقاطعة الاحتلال ورديفاتها حققت حول العالم إنجازات كبيرة في ذلك المجال خاصة في الآونة الأخيرة، مما دفع الاحتلال للدفع بكل إمكانياته في تلك المعركة وعلى كافة الصعد، وللأسف في مقدمتها الصعيد العربي والمحلي".

وتابع البيان قائلًا "رأينا كيف فتحت بعض الأنظمة الخليجية أبوابها مشرعة أمام التطبيع العلني مع الاحتلال على المستوى السياسي والرياضي والثقافي، والذي يتناقض تماماً مع الحس الشعبي الوطني الذي عبر عنها الكثير من الرياضيين والفنانين والصحافيين والمثقفين بشكل عام عند رفضهم الجلوس مع ممثلي الاحتلال والانسحاب من كل المحافل الدولية التي يشارك بها مندوبين عن الاحتلال وكيانه الزائل".