قالت لجنة المتابعة العليا لإعادة إعمار مخيم نهر البارد، اليوم الأحد، أن "ما أنجز حتى الآن من الإعمار في المخيم القديم وصل إلى نسبة 70%، ونمضي اليوم وفق رؤية بعيدة وحكيمة كانت قد عملت على إبقاء صندوق الإعمار مُستقلاً عن موازنة الأونروا، لذلك لن يتأثر بالأزمة المالية الحالية المفروضة على الأونروا".
وأضافت اللجنة في بيانٍ لها وصل "بوابة الهدف"، أن "الموارد المتوفرة تكفي لإنجاز منطقة A0 والمتبقي من الرزمة الخامسة وكامل الرزمة السادسة وجزء يسير من الرزمة السابعة، من أصل الرزم الثمانية"، مُقدمةً شكرها "للقائمين على اتباع استراتيجية التسريع في جلب الموارد وتذليل العقبات في البناء للانتهاء من إعمار المخيم كليًا"، مُؤكدةً أنها "تمضي في ملاحقة ملف الإعمار كاملاً كما تعهدت دائمًا".
وبشأن المخيم الجديد، تابعت اللجنة "بعد أن بدأ العمل بالهبة المقررة من صندوق التنمية العربية، تمّ البدء بتنفيذ البنية التحية للمخيم الجديد، طرق إضاءة، صرف صحي ومياه...الخ، وكذلك العمل جاري الآن في تنفيذ بناء العقار 39 كاملاً وعلى المفتاح، والاستمرار في المتابعة لتأمين الموارد المالية لاستكمال الترميم والتعويض لأصحاب الأملاك في المخيم الجديد مع الجهات المعنية، والتوجه إلى المؤسسات الدولية للمُطالبة بتقديم العون لبناء المباني المُهدمة كليًا".
كما شدّدت لجنة المتابعة على أنها تتابع مع الجهات المختصة في الأونروا لعدد من القضايا العالقة، ومنها: جاري حفر آبار جديدة لمُعالجة المياه الغير صالحة للشرب من أجل إيجاد حلول لهذه المشكلة، كما أوجدت اللجنة حلاً لموضوع تركيب عدادات الكهرباء بجهد مع الجهات الرسمية ولجنة الحوار اللبناني/ الفلسطيني.
وتتابع اللجنة بحسب بيانها "تطوير المركز الصحي ليتمكّن من تقديم خدمات استشفائية ضرورية لأبناء المخيم".
ووعدت اللجنة أن "تعمل دون كلل أو ملل وتتبنى أي حق وتتابعه على الصعيد الميداني والجماعي والرسمي وبمستويات متعددة، تستمد عزيمتها منكم ومن أي تعاون وطني حريص ومن أصحاب الضمائر الحيّة، لا غاية لها إلا حفظ حياة وكرامة ومستقبل شعبنا وإلتئام هذا الجرح، وبما يرسخ العلاقات اللبنانية - الفلسطينية على أسس أخوية صحيحة، ليظل المخيم رمزًا للهوية وحافظًا للكرامة ومحطة على طريق العودة إلى فلسطين".
المخيم بعد الدمار
المخيم قبل ١٢ عامًا
