Menu

يجب إلغاء ورشة المنامة

الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع: القضية الفلسطينية ليست قابلة للبيع

المنامة _ بوابة الهدف

طالبت الجمعية البحرين ية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، اليوم الجمعة، بإلغاء الورشة الاقتصادية المزمع عقدها في المنامة كونها مرفوضة فلسطينيًا وبحرينيًا.

وأضافت الجمعية في بيانٍ لها "خطّت الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني خطوة جديدة على طريق تصفية القضية الفلسطينية، بإعلان مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر عن ورشة اقتصادية بعنوانٍ خادع هو "السلام من أجل الازدهار" من المزمع عقدها في المنامة يومي 25 و26 يونيو/ حزيران المقبل بزعم تقديم الدعم والمساعدات المالية للفلسطينيين الذين أعلنوا جميعهم عن مقاطعة هذه الورشة واعتبروا أن كل من يُشارك فيها من الفلسطينيين بأنه خائن للقضية الفلسطينية ولشهدائها وشعبها".

وأكدت الجمعية أن "صفقة القرن وورشتها الاقتصادية ترجمة لمواقف رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو التي كان يروج لها منذ مطلع تسعينات القرن الماضي، ووجد في الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضالته ومنفذ رغباته فأعلن مواقفه على ضم مرتفعات الجولان السورية إلى الكيان، ونقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس ، واعترافه بها عاصمة للكيان الصهيوني ضاربًا بعرض الحائط حقوق الشعب الفلسطيني وكل المواثيق الدولية ذات الصلة بحق الشعوب في تقرير مصيرها والتحرر من الاستعمار وإقامة دولها التي تعبر عن رغباتها وتطلعاتها المشروعة".

وتابعت "الأسلوب الذي يتعامل فيها الرئيس الأمريكي مع زعماء وقادة بعض الدول العربية هو تعامل دوني يعبر عن نيات الرئيس الأمريكي تجاه المنطقة العربية بتعاطيه مع أنظمتها على أنها أنظمة ضعيفة تحتاج للحماية مقابل المال، وهذا ما يحاول الكيان والإدارة الأمريكية ترويجه إزاء الفلسطينيين بعد أن أحكم الحصار على الضفة الغربية وقطاع غزة، وتم منع انتقال الأفراد والبضائع بين المنطقتين، وأوقف الدعم المالي لمنظمة الأونروا الخاصة باللاجئين الفلسطينيين، وتضاعفت عمليات الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية لبناء المستوطنات الصهيونية في محاولات مستميتة لإخضاع وتركيع الشعب الفلسطيني وقواه الفاعلة".

وشدّدت الجمعية في بيانها على أن "هذه الصفقة لن تضع حلاً للقضية الفلسطينية، إنما ستزيد من حالة الغليان والاحتقان في الشارع العربي الذي يرفضها، وتشجيع الكيان الصهيوني على زيادة عمليات قتل الشعب الفلسطيني وتشريده من أرضه، يساعده في ذلك تحول الإدارة الأمريكية من الانحياز الكامل إلى القيام بدور الاحتلال نفسه في التآمر والتخطيط لتنفيذ حلم الصهاينة في إقامة دولة "إسرائيل الكبرى" من النيل إلى الفرات".

وبيّنت أن "خطورة هذه المرحلة وزيادة حجم المؤامرات على القضية الفلسطينية تفرض ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي، وإعادة الاعتبار للشعب الذي قدم ولا يزال يقدم قوافل الشهداء من أجل تحرير الأرض وإقامة الدولة الوطنية الديمقراطية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس".

وجدّدت الجمعية رفضها "لعقد هذه الورشة في بلادنا البحرين"، مُطالبةً الحكومة البحرينية بالمُباشرة في "إلغاء هذه الورشة التي من ضمن أهدافها الإمعان في التطبيع مع الكيان الصهيوني وعقد تحالفات مشبوهة بينه وبين بعض الأنظمة العربية المندفعة لتطبيع العلاقات، وهو الأمر الذي يرفضه الشعب البحريني على وجه الخصوص وجميع الشعوب العربية".

وأكَّدت على أن "الاصرار على المضي في تنظيم مثل هذه الفعاليات يعتبر خروجًا على الاجماع الشعبي ومسًا صريحًا بالثوابت الوطنية والقومية التي يؤمن بها الشعب البحريني وشعوب الأمة العربية والإسلامية"، داعيةً "البلدان العربية القيام بواجباتها القومية تجاه القضية الفلسطينية بالتوقف عن الانزلاق نحو التواطؤ وتمرير الصفقات التي يرفضها الشعب".