Menu

على خلفية الانتخابات الرئاسية

تونس: استقالات وخلافات تعصف بأكبر ائتلاف يساري

حمة الهمامي يتوسط اعتصام في تونس - صورة من الأرشيف

تونس_ بوابة الهدف

قدّم تسعة نوّاب من كتلة الجبهة الشعبية التونسية استقالاتهم لمكتب مجلس نواب الشعب من الكتلة باستثناء نواب حزب العمال والتيار الشعبي.

وأتت الاستقالات بعد تعثّر النقاشات داخل الجبهة بخصوص التحضير للانتخابات التشريعية ومرشح الجبهة للانتخابات الرئاسية، بعد اقتراح حزب الوطد الموحد ترشيح المنجي الرحوي، وإعلان ترشيح حمّة الهمامي للرئاسية رسميًا من قبل بقية الأحزاب المكونة للجبهة.

وكان عضو المجلس المركزي للجبهة الشعبية وأمين عام التيار الشعبي، زهير حمدي، قال في تصريحٍ صحفيّ إنّ الإشكال المتعلق بالرئاسية والمتمثل في تمسك شق من مكونات الجبهة بترشيح حمة الهمامي للرئاسية واختيار شق آخر، وصفه بالأقلّي، ترشيح منجي الرحوي مازال قائمًا وأثّر على العلاقة بين مكونات الجبهة.

هذا وقد تناقلت مواقع إخبارية تونسية أسماء النواب المستقيلين، وهم: أحمد الصديق، زياد الأخضر، المنجي الرحوي، أمين العلوي، هيكل بن بلقاسم، نزار عمامي، فتحي الشامخي، عبد المومن بالعانس، شفيق العيادي، مراد الحمايدي.

تجدر الإشارة إلى أن كتلة الجبهة تتكون من 15 نائبًا، وتضم نوابًا عن حزب العمال والتيار الشعبي وحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، وحزب الطليعة، وأحزاب أخرى.

من جهته عبر حزب الطليعة العربي الديمقراطي (أحد مكونات الجبهة) عن قلقه الشديد مما آلت اليه التطورات، مشددا على تمسكه بوحدة الجبهة و الحفاظ على كتلتها النيابية و عدم إدخار الجهد لتذليل كل العقبات للدخول في الإستحقاقات الانتخابية المقبلة بجبهة موحدة.

وتعتبر الجبهة أوسع تشكيل يساري تونسي، تكون من ائتلاف ١١ حزبًا و مكونًا سياسيًا، وشكلت الجبهة نموذجًا مهمًا للعمل اليساري الموحد في المجال العربي، عبر أداء سياسي وبرلماني مميز في تونس ما بعد الثورة.