أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو فتح حدود بلاده مع كولومبيا المجاورة، والتي كان أمر بإغلاقها في شهر فبراير الماضي.
وقال مادورو، اليوم السبت 8 يونيو، في تغريدةٍ له عبر صفحته الشخصية على تويتر، "تنفيذًا لسيادتنا الكاملة، أمرت بفتح معابر الحدود مع كولومبيا في ولاية تاتشيرا، اعتبارًا من اليوم، نحن شعب مسالم ندافع بقوة عن استقلالنا وتقرير مصيرنا".
وأعلن مادورو في 23 فبراير أن حكومته قطعت علاقاتها مع كولومبيا وإنها ستطرد بعض الدبلوماسيين الكولومبيين بعد أن ساعدت كولومبيا جهود المعارضة لجلب مساعدات إنسانية للبلاد، ودعا السفير والموظفين القنصليين إلى مغادرة فنزويلا.
وبررت السلطات إغلاق الحدود مع كولومبيا، في حينه، بأن إدخال المساعدات التفافًا على القنوات الوطنية أو الدولية الرسمية يمثل انتهاكًا لسيادة البلاد، وشددت على ضرورة تنسيق العمليات الإنسانية مع الحكومة واستخدام القنوات الأممية المتعارف عليها.
وكانت السلطات الفنزويلية أعادت فتح الحدود مع كولومبيا جزئيا في منتصف مارس، أمام الطلاب والحالات المرضية.
وتعصف بفنزويلا أزمة سياسية حادّة في أعقاب استغلال زعيم المعارضة خوان غوايدو بندًا في الدستور لإعلان نفسه رئيسًا مؤقتا للبلاد، في يناير، رافضًا نتيجة الانتخابات التي جرت في 2018 وفاز فيها الرئيس مادورو، مدّعيًا أنها مزورة، بدعم من الولايات المتحدة ومعها دول أخرى. وتعاني فنزويلا بالفعل من تضخم هائل ونقص شديد في السلع الأساسية.