Menu

تشكيل منظومة دوليّة لدعم الوساطة الأفريقيّة في السودان

تشكيل منظومة دوليّة لدعم الوساطة الأفريقيّة في السودان

وكالات - بوابة الهدف

أعلن مبعوث الاتحاد الأفريقي إلى السودان محمد الحسن لبات عن تشكيل منظومة دوليّة لدعم الوساطة الأفريقيّة فيه، وسط استمرار مباحثات المسؤولين الأمريكيين وتلويح بريطانيا بفرض عقوبات على أي جهة تُعيق التوصل لحل سلمي.

جاء ذلك في مؤتمرٍ صحفي عقده المبعوث الأفريقي في العاصمة السودانيّة الخرطوم، الخميس 13 حزيران/يونيو، وقال فيه، إنّ المنظومة الدوليّة تتألف من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والترويكا "الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج"، وبعض الدول دائمة العضويّة في مجلس الأمن، لدعم الوساطة الأفريقية في الشأن السوداني.

وحسب لبات فإنّ الوساطة الأفريقيّة تتكون من مسارين: الأول يقوده فريق من الاتحاد الأفريقي والآخر يقوده رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي، مُشيراً إلى أنّ بعثة الاتحاد الأفريقي شكّلت فريقاً مع السفير محمود درير مُمثّل رئيس الوزراء الإثيوبي، للعمل بطريقةٍ مُوحّدة.

ولفت إلى أنهم تباحثوا مع المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير لتعزيز المكاسب التي تم تحقيقها قبل توقّف المفاوضات، داعياً الأطراف لتجاوز الصعاب والنقاط العالقة، وتوقع أن تُفضي جهود الوساطة إلى تقدّم كبير، وإجراء تحقيق نزيه وشفاف ذي مصداقية حول أحداث فض القيادة العامة، لمعرفة الحقيقة وتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتورطين.

من جانبها، عقدت قوى الحرية والتغيير مؤتمراً صحفياً يوم الأربعاء قدّمت فيه تقييماً لنتائج العصيان المدني الذي نفذته أيام الأحد والاثنين والثلاثاء، قائلةً إنّ تعليقها لهذا الشكل الاحتجاجي ليس مرتبطاً بجهود الوساطة بينها وبين المجلس العسكري، بل جاء لإعادة ترتيب الأوضاع، مع الاستمرار في الاستعداد والتنظيم للجان الأحياء ولجان الإضراب في القطاعات المهنيّة والعماليّة المُختلفة.

بشأن الوساطات، كان مُساعد وزير الخارجيّة للشؤون الأفريقية تيبور ناج بدأ محادثات يوم الأربعاء في الخرطوم مع وكيلة وزارة الخارجية السودانية بالإنابة السفيرة إلهام إبراهيم، كما التقى بمُمثلين عن قوى الحرية والتغيير ومن المُقرر أن يلتقي لاحقاً بالمجلس العسكري.

وكانت الخارجيّة الأمريكيّة أعلنت تعيين السفير دونالد بوث مبعوثاً خاصاً للسودان، مؤكدةً أنّ الخطوة تعكس ما دعته التزام الولايات المتحدة الثابت تجاه الشعب السوداني.

من جانبها، حذّرت وزيرة الدولة في الخارجيّة البريطانيّة هاريت بالدوين من إمكانيّة فرض عقوبات على من يُعرقلون نقل السودان من الحكم العسكري إلى حكومة مدنيّة، وأضافت أنّ الشعب السوداني أظهر شجاعة ومُثابرة في مطالبته بإنهاء ما وصفته الحكم العسكري الوحشي وغير المسؤول.

وإنّ على المجلس العسكري الانتقالي الإنصات إلى مطالب الشعب السوداني المشروعة واحترامها، مُشيرةً إلى أنّ المجتمع الدولي كان واضحاً في إدانته السلوك غير المقبول لقوات الدعم السريع وجرائمها المروّعة.