قال المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني كيوان خسروي أن "استهداف الطائرة الأميركية المسيّرة المعتدية من قبل الدفاعات الجوية الإيرانية كان له انعكاس قل نظيره في وسائل الإعلام الداخلية والخارجية، وخبر وكالة رويترز المزيف حول إرسال أميركا رسالة تهديد ل إيران عبر عُمان انتشر سريعًا في الداخل الإيراني".
وأشار إلى أن "رويترز أثبتت أنها في الظروف الخاصة لا تدخر أي إجراء لكي تغير معادلة اللعبة ضد الخصم حتى لو نزلت لمستوى الأخبار المزيفة".
بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي إنه "بغضّ النظر عن أي قرار يتخذه الأميركيون، فإننا لن نسمح لهم بالاعتداء على حدود إيران، ونحن جاهزون لمواجهة أي تهديد"، مُضيفًا "قراراتنا ليست خاضعة لقراراتهم، وسنواجه الاعتداء سواء هددوا أم لم يهددوا".
من جهته، اعتبر المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل أن "أي خطأ عسكري خاصة من أميركا وحلفائها في هذه المنطقة يعتبر بمثابة إطلاق نار على مخزن البارود، حيث ستحترق أميركا ومصالحها وحلفاؤها في تلك النار"، مشيرًا إلى أن "ما يشكّل تهديدًا لإيران ويعتبر مخادعًا للرأي العام الإيراني هو فكرة التفاوض مع أميركا الناكسة للعهود المتكبرة".
ورأى تشكارتشي أن "هدف الأعداء هو نزع سلاح إيران، وطاقة تحمّل الكيان الصهيوني انخفضت إلى 48 ساعة".
كما أضاف أن "الوضع الموجود في المنطقة والعالم هو لصالح إيران بشكلٍ كامل، والكثير من البلدان وصلت إلى هذه الحقيقة، وقد تعرفوا على قوة إيران الشاملة من ضمنها الدفاعية والأمنية، والنظام الإيراني سيمر من هذه الوضع وأعداء البلاد سيستسلمون بالتأكيد".
الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال أمس الجمعة في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" "مستعد للتفاوض مع إيران من دون شروط مسبقة"، مكررًا "مستعد لإجراء محادثات مع المرشد الإيراني الأعلى أو الرئيس الإيراني".
يأتي ذلك بعدما أسقط الحرس الثوري الإيراني طائرة تجسس أميركية مسيّرة فوق الأجواء الإيرانية في محافظة هرمزغان جنوب البلاد.
