أعلن المجلس العسكري الحاكم في السودان ، أن "على إثيوبيا والاتحاد الإفريقي توحيد جهودهما للتوسط بين المجلس وتحالف المعارضة بشأن شكل الحكومة الانتقالية في البلاد".
وقال المتحدث باسم المجلس العسكري، الفريق شمس الدين الكباشي، إن "المجلس رفض الاقتراح الإثيوبي الذي قبله تحالف المعارضة السبت، لكنه وافق مبدئيًا على خطة الاتحاد الإفريقي"، مُضيفًا أن "الوسطاء أضاعوا وقتنا، وشعبنا يعاني".
وأكدت مصادر صحفية على مقترح الوساطة الإفريقية، الذي لم تعلن تفاصيله، أن المقترح "يلغي الاتفاق السابق تمامًا، ويقترح أن تحصل قوى الحرية والتغيير على 50 بالمئة من الحكومة والبرلمان الانتقاليين".
بدوره، شدد عضو المجلس العسكري ياسر عطا، على أن "المجلس لا يقبل تقدم أي دولة مبادرات على مزاجها وتلزمنا بها، و السعودية والإمارات لم ولن تملي علينا شروطًا"، مُجددًا أن "خيار تشكيل الحكومة موجود ونأمل أن لا نضطر إليه".
واقترحت مسودة للعرض الإثيوبي أن يتألف المجلس السيادي من "سبعة مدنيين وسبعة عسكريين مع تخصيص مقعد أو أكثر لشخصية محايدة".
ويدور خلاف منذ أسابيع بين المجلس العسكري الانتقالي وتحالف المعارضة بشأن شكل الحكومة الانتقالية السودانية بعد أن أطاح الجيش بالرئيس عمر حسن البشير واعتقله في 11 أبريل، فيما يحاول كل من رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد والاتحاد الإفريقي التوسط بين الطرفين.
وانهارت المحادثات بين المجلس وتحالف المعارضة، عقب فض قوات الأمن اعتصامًا خارج مقر وزارة الدفاع مطلع شهر يونيو الجاري، أسفر عن استشهاد العشرات.