Menu

خلال أعمال قمة العشرين

ترامب: قطعنا المساعدات عن الفلسطينيين "من أجل السلام"!

أوساكا_ بوابة الهدف

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنّ واشنطن قطعت المساعدات عن الفلسطينيين للضغط عليهم من أجل التوصل إلى اتفاق سلام.

وفي تصريحاته خلال قمة العشرين الاقتصادية، أضاف ترامب "أعتقد أنّ الفلسطينيين يريدون إبرام اتفاق سلام مع الإسرائيليين، وهو أحد أصعب الأمور على الإطلاق".

وانطلقت أعمال قمة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية، صباح أمس الجمعة، بمُشاركة 37 دولة ومنظمة عالمية، وتتواصل حتى اليوم السبت.

يُذكر أنّ الإدارة الأمريكية أوقفت مساهمتها في ميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، بالكامل، في أغسطس 2018، بعد أن كانت أكبر المساهمين في موازنة المؤسسة الأممية، التي تُقدّر بـ1.2 مليار دولار، وتخدم نحو 5.4 مليون لاجئي فلسطيني، في 5 مناطق، داخل فلسطين المحتلة وفي دول الشتات. وسبق القرار الأمريكي قرارٌ آخر قلّصت بموجبه دعم الوكالة بنسبة كبيرة في يناير 2018. وتسببت هذه الإجراءات بعجز مالي حاد عانت منه الوكالة منذ مطلع العام الماضي، تأثرت فيه الخدمات التي تقدمها المؤسسة للاجئين، في مقدّمتها برنامج التوظيف، وهو أكبر القطاعات التي طالتها الأزمة.

وتذرّعت الولايات المتحدة في حينه بأنّ سبب التقليص هو أن وكالة الأمم المتحدة لا تُساعد في حلّ "الصراع"، بل تُفاقمه من خلال استدامة أزمة اللاجئين الفلسطينيين، فضلًا عن اتهامات للوكالة بالانحياز ضدّ "إسرائيل".

كما أوقفت واشنطن، في مطلع شهر فبراير 2019، عمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الضفة وقطاع غزة.

وانعقد نهاية الأسبوع الماضي، في العاصمة البحرين ية المنامة، مؤتمرٌ دوليّ، تحت غطاء "اقتصاديّ"، شهد إطلاق الخطة الأمريكية المزعومة للسلام في المنطقة، والمسماة صفقة القرن، الهادفة لتصفية حقوق الشعب الفلسطيني، وإعدام حلمه بإقامة دولة على كامل تراب أرضه، والإجهاز على ثوابته المقدسة، وفي مقدّمتها حق عودة اللاجئين لأراضيهم التي هُجروا منها بقوّة السلاح والإرهاب والمجازر عام 1948.

وشهد المؤتمر التصفوي تصريحات أمريكية، على شاكلة ترَهات ترامب أعلاه، أدلى بها عرّاب صفقة القرن، مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، الذي شنّ هجومًا على الشعب الفلسطيني وخياراته، خلال كلمته في افتتاح ورشة المنامة، الهادفة إلى خلق حواضن اقتصادية لتفكيك الصمود الفلسطيني.

واتهم كوشنر الشعب الفلسطيني بهدر عقود من الزمن في الصراع، وقال "الفلسطينيين أكثر شعب تلقى المساعدات في التاريخ لكنه أُهدرها في التسلّح والعنف والفساد"،  متجاهلًا تمامًا الجرائم الصهيونية، من استيطانٍ وسرقة أرض وسفك دماء وطمس للحقائق والتاريخ والهوية، ومُتناسيًا معها أن الفلسطينيين ولأجل هذا كلّه اختاروا المقاومة، لإعادة حقوقهم وأرضهم المسلوبة ونيل الحرية. واعتبر فتى الصهيونية أنّ "ما يجري (فرصة القرن)، من أجل خلق فرص للشعب الفلسطيني".