Menu

الإمارات بدأت بسحب قوّات من اليمن و"إعادة انتشار"

الإمارات بدأت بسحب قوّات من اليمن و"إعادة انتشار"

وكالات - بوابة الهدف

أعلن مسؤول إماراتي كبير، الاثنين 8 تموز/يوليو، أنّ بلاده التي تُعتبر عضواً رئيسياً في تحالف العدوان على اليمن، تقوم بعمليّة سحب لقوّاتها من اليمن، ضمن خطة ما أسماه "إعادة انتشار"، لأسباب "استراتيجيّة وتكتيكيّة."

وحسب وكالة "فرانس برس" التي نقلت عن المسؤول الإمارات قوله في دبي، إنّ الإمارات تعمل على الانتقال من "استراتيجيّة عسكريّة" إلى خطة تقوم على تحقيق "السلام أوّلاً."

وأوضح أنّ هناك انخفاضاً في عدد القوات لأسباب استراتيجيّة في منطقة الحديدة غرباً، واسباب تكتيكيّة في مناطق أخرى، مُضيفاً أنّ "الأمر يتعلّق بالانتقال من استراتيجية القوى العسكرية أولاً إلى استراتيجية السلام أولاً."

وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت في نهاية حزيران/يونيو الماضي عن أربعة مصادر دبلوماسية غربيّة قولها، إنّ الإمارات بدأت تُقلّص وجودها العسكري في اليمن، بسبب التهديدات الأمنيّة الناتجة عن تزايد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

فيما ذكر دبلوماسيّان أنّ الإمارات سحبت بعض القوات من ميناء عدن الجنوبي ومن الساحل الغربي لليمن، وهي مناطق شكّلت فيها وسلحت قوات محليّة تقود القتال ضد جماعة الحوثي على ساحل البحر الأحمر.

ولا يُعرف على وجه التحديد عدد القوات الإماراتية في اليمن، لكن أّكد مصدر لـ "رويترز" أنّ الإمارات سحبت كثيراً من قواتها في اليمن خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة.

وذكر دبلوماسيّون غربيّون إنّ الإمارات تُفضّل أن تكون قوّاتها ومُعداتها قيد تصرفها، تحسباً لتصاعد التوتر في الخليج، بعد الهجمات الأخيرة على ناقلات نفط.

ويقوم تحالف العدوان على اليمن الذين تقوده السعودية والإمارات، منذ آذار/مارس 2015، بعمليّات ضد مواقع جماعة "أنصار الله"، دعماً للحكومة اليمنيّة المُعترف بها دولياً، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر عام 2014.

وتسبّبت الغارات الجويّة لتحالف العدوان بسقوط مئات آلاف الضحايا من المدنيين والعسكريين، وتدمير البنية التحتية لليمن وانتشار الأوبئة والأمراض، والمجاعة في بعض المناطق، وبات نحو (22) مليون شخصاً، أي ما نسبته نحو (75) بالمائة من السكان، بحاجة إلى شكل من اشكال المساعدة والحماية الإنسانيّة.