ينعقد في لندن، اليوم الأربعاء 10 يوليو، مؤتمرٌ عالميّ حول حرية وسائل الإعلام، وسط فضيحةٍ أثارها رفضُ السلطات البريطانية منح "شبكة RT" ووكالة "سبوتنيك" الروسيّتين اعتمادًا للمشاركة فيه.
وبرّرت الخارجية البريطانية، بصفتها أحد منظمي المؤتمر، القرار بزعم أن "RT" و"سبوتنيك" "تلعبان دورًا نشطًا في التضليل الإعلامي".
هذا الادعاء أثار استياء الخارجية الروسية التي أعلنت المتحدثة باسمها ماريا زاخاروفا، أنّ موسكو تطالب لندن بأن تقدم في غضون يوم واحد أدلة وإثباتات ملموسة تبرر حرمان "RT" و"سبوتنيك" من المشاركة في المؤتمر، محذرةً من أن عدم فعل ذلك سيدفع الجانب الروسي إلى اعتبار الاتهامات المذكورة افتراءً يسيئ إلى سمعة وسائل الإعلام الروسية، ومثالًا بارزًا على نشر "الأخبار الكاذبة".
بدورها أعربت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين، وهي منظمة دولية غير حكومية مقرها نيويورك، في رسالةٍ إلى وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، أمس الثلاثاء، عن قلقها إزاء رفض اعتماد "RT" و"سبوتنيك" لحضور مؤتمر لندن.
وحسبما ورد في الكلمة التي سيدلي بها هانت خلال هذه الفعالية، فإن المؤتمر يستضيف وفودًا من أكثر من 100 دولة، تضم 60 وزيرًا، وأكثر من 1500 إعلاميٍّ وباحثٍ وناشطٍ، في أكبر منتدى دولي من هذا القبيل.
ومن المواضيع التي سيبحثها المؤتمر، الثقة بوسائل الإعلام، وحماية الصحفيين، ودعم حرية الإعلام في ظل الظروف الصعبة، والعلاقة بين الإعلام والدين، إضافة إلى تمويل وسائل الإعلام، وبحث أشكال وصيغ جديدة للإعلام.