جدّد رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، موقفه الداعم للخطة المطروحة أمام المجلس الوزاري المُصغر "الكابينت"، لإقامة مشاريع بناء للفلسطينيين في المناطق المصنفة "ج" في الضفة الغربية المحتلة- وفق اتفاق أوسلو-، مقابل توسيع البناء داخل المستوطنات في المناطق ذاتها، وسط تحفظٍ من أعضاء في الكابنيت نفسه.
من جهتها، ذكرت مراسلة هيئة البث الصهيونية "كان"، جيلي كوهين، أنّه "سيتم الترويج لهذه الخطوة فقط بقرارٍ يكون بموافقة جميع الوزراء، وحتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن هذه المسألة".
ووفق ترجمة المُتابع للشأن الصهيوني، مؤمن مقداد، قالت كوهين إنّه "جرت مناقشات غير عادية، في مجلس الوزراء، الأحد الماضي، دامت لفترة طويلة، لبحث الترويج للبناء الفلسطيني في المنطقة C إلى جانب خطط البناء في المستوطنات، وذلك بعد تجديد نتنياهو موافقته على الخطة".
وأوضحت المراسلة الصهيونية أنّ "بعض أعضاء الكابينت أبدوا تحفظّهم على القضية، باعتبار ملف البناء الفلسطيني في المنطقة (C) حساس جدًا بالمعنى السياسي، وهي قضية غير عادية بالمطلق".
ولفتت إلى أنّ "كبير مستشاري ترامب جاريد كوشنر سيصل إلى القدس في الأيام المقبلة - لكن ليس من الواضح ما إذا كانت هذه الخطوة (الخطة المطروحة) مرتبطة بالزيارة ومبادرة السلام التي قام بها الرئيس الأمريكي (صفقة القرن)، وقد قيل لنا أنّه سيتم الترويج للمبادرة فقط بقرار مجلس الوزراء- الكابينت- والذي لم يتم تحديده بعد".
يأتي هذا في ظل موقفٍ رافض من رؤساء المستوطنات، لفكرة "الربط بين البناء الاستيطاني والبناء للفلسطينيين"، إذ طالبوا حكومة الاحتلال بالتعامل "بقضبة من حديد مع البناء الفلسطيني غير المرخص" في هذه المناطق. كما دعوا إلى أن يكون البناء الاستيطاني في الضفة وغور الأردن "بدون قيد أو شرط".
في السياق، كشفت القناة الصهيونية السابعة أنّ خطط البناء المذكورة، تشمل مقترح بناء حوالي 700 وحدة سكنية للفلسطينيين في المنطقة C، مقابل بناء قرابة 6000 وحدة استيطانية في مستوطنات الضفة. ولفتت القناة إلى أنّ تقديراتٍ تُرجح أنّ نتنياهو يُجري هذه الخطوات بالتنسيق الكامل مع الإدارة الأمريكية، ضمن الجهود المبذولة لدفع خطة "صفقة القرن".