هدمت جرافات الاحتلال "الإسرائيلي"، صباح الخميس 1 أغسطس، قرية العــراقيب في النقب المُحتل، للمرة 148 على التوالي، بحجة عدم الاعتراف بها.
وقالت مصادر محلية إن جرافات تابعة لسلطات الاحتلال ترافقها قوات كبيرة من شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة، اقتحمت القرية، وهدمت الخيام والمساكن المصنوعة من الصفيح، وشردت عائلاتها وتركتهم دون مأوى بحجة البناء غير المرخص.
وهذه المرة الثالثة التي يتم فيها هدم القرية، خلال أقل من أسبوعيْن، حيث جرى هدمها يوم 22 يوليو، وبعدها بأيامٍ مرة أخرى. وتهدم سلطات الاحتلال القرية كل شهر تقريبًا.
ولا تعترف الحكومة الصهيونية بقرية العراقيب وتُعمل على تهجير سكانها وسلب أرضها لصالح المشاريع الاستيطانيّة.
وهدمت قوات الاحتلال "العراقيب" 147 مرة؛ منذ 27 تموز 2010، بزعم أن "ملكية الأراضي التي أقيمت عليها تتبع للدولة العبرية"، إذ كانت آخر عملية هدم، بتاريخ 7 شباط فبراير الماضي.
وتهدف سلطات الاحتلال من خلال استمرارها بهدم مساكن القرية إلى دفع أهلها لليأس، في مسعى لتهجيرهم عن أراضيهم/ بينما يصرّ أهالي العراقيب على البقاء في قريتهم وإعادة بناء الخيام والمساكن والتصدي لمخططات تهجيرهم.
وأقيمت قرية العراقيــب للمرة الأولى إبان فترة الحكم العثماني، فيما تعمل سلطات الاحتلال منذ عام 1951 على طرد سكانها، بهدف السيطرة على أراضيهم، عبر عمليات هدم واسعة للبيوت طالت أكثر من ألف منزل العام المنصرم في النقب ككل، في مسعى للسيطرة على الأراضي الشاسعة والتي تعادل ثلثي فلسطيــن التاريخية.
ولا تعترف سلطات الاحتلال بنحو 45 قرية عربية في النقب، ولا بملكية المواطنين لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير.