في خيمة مقامة أمام منزل الشهيد يوسف رائد عنقاوي في قرية بيت سيرا غرب رام الله، يواصل العشرات من أهالي قريتي بيت سيرا وخربثا المصباح، الاعتصام منذ 5 شهور مُطالبين باسترداد جثماني ابنيهما اللذين أعدمهما جنود الاحتلال الصهيوني بدم بارد.
ويصادف اليوم ذكرى مرور 5 أشهر على قيام قوات الاحتلال بإطلاق النار على ثلاثة شبان كانوا يسيرون بسيارتهم قرب قرية كفر نعمة غرب مدينة رام الله، متوجهين إلى عملهم، حيث استشهد يومها يوسف رائد عنقاوي (19 عامًا) من بيت سيرا، وأمير محمود دراج (19 عامًا) من قرية خربثا المصباح، فيما أصيب هيثم باسم علقم (18 عامًا) واعتقل وهو يقبع حاليًا في سجن عوفر.
ويطالب الأهالي المعتصمون في الخيمة المقامة أمام منزل الشهيد عنقاوي نظرًا لضيق مساحة المنزل باستعادة جثامين أبنائهم لدفنها بشكل يليق بالشهداء، وبمزيد من الاهتمام من قبل الجهات المختصة والمؤسسات الدولية بقضية 42 جثمان شهيد يحتجزهم الاحتلال منذ قرابة 4 سنوات.
وقال رائد عنقاوي والد الشهيد يوسف، إن "العائلة تتذكر ابنها بكل مرارة بعد فشل كل محاولات استعادة الجثمان بالطرق القانونية"، داعيًا كل منظمات حقوق الإنسان إلى القيام بكل ما يمكنها من أجل إطلاق سراح الجثامين المحتجزة.
وأضاف، "مطلبنا في اعتصامنا المتواصل منذ خمسة أشهر هو تسليم جثمان ابننا المحتجز لدى قوات الاحتلال"، لافتًا إلى أن "المحامي الموكل بملف الشهيدين رفع قضية للمحكمة العليا الإسرائيلية من أجل استرداد جثمانيهما"، مؤكدًا "عدم تفاؤله بنتيجة إيجابية من المحكمة التي تعمل وفقًا للإملاءات السياسية لقادة الاحتلال".
وتحتجز سلطات الاحتلال جثامين 42 شهيدًا في ثلاجاتها منذ العام 2015، بحجة قيامهم بتنفيذ عمليات ضد الاحتلال جلهم تم إطلاق النار عليهم بشكلٍ متعمدٍ وبدمٍ بارد.
المصدر: بلال غيث كسواني - وفا