نفّذ اتحاد لجان العمل الزراعي (33) مشروعاً في النصف الأوّل من عام 2019، (19) منها في الضفة المحتلة و(14) في قطاع غزة، وسُجّل عدد المُستفيدين منها (11336) مُزارعاً/ة منهم (4678) في قطاع غزة و(6658) في الضفة المحتلة.
وفي تقرير صدر عن الاتحاد، الأربعاء 7 آب/أغسطس، أشار المُدير العام للمؤسسة فؤاد أبو سيف، إلى أنّ برامج الاتحاد ومشاريعه استهدفت أكثر من (11000) دونم تم استصلاحها وتأهيلها وتحسين الوصول إليها وتحسين مواردها المائيّة، حيث وفّرت (11623) يوم عمل لـ (477) عاملاً.
وقال أبو سيف إنّه بالإضافة إلى المشاريع المذكورة تم الانتهاء من تنفيذ (9) مشاريع استكمالاً لمشاريع من العام المُنصرم، بالإضافة إلى تركيزه على دعم وإسناد حركة طريق الفلاحين الفلسطينية وتعزيز العمل التعاوني وإبراز مبدأ السيادة على الغذاء، وذلك رغم التحديات يُواجهها، وفي مُقدمتها تواصل تحريض الاحتلال ومؤسساته الاستيطانيّة ضده على خلفيّة دوره التنموي في المنطقة المُصنفة (ج)، وتصعيد الاحتلال عدوانه ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة وأراضيهم الزراعيّة، وما تركه ويتركه الانقسام الكارثي من آثار سلبية مُدمّرة على الواقع الفلسطيني، مُترافقة مع التدهور الاقتصادي في الضفة والقطاع، والمساعي الاحتلالية الأمريكية لإرغام شعبنا على التخلي عن حقوقه الوطنية والقبول بإملاءات "صفقة القرن."
وأنهى العمل الزراعي استصلاح وتأهيل (3061) دونماً في الأراضي المصنفة (ج) في مناطق الضفة الغربية وفي الأراضي المحاذية للسياج الأمني في قطاع غزة، حيث تم استصلاح (1507) دونمات وتأهيل (1654) دونماً وبناء أكثر من (33159) متراً مربعاً من السلاسل الحجريّة والجدران الاستناديّة، بالإضافة إلى شق وتأهيل (40.75) كم من الطرق الزراعيّة تخدم أكثر من (8000) دونم وذلك لتسهيل وصول المزارعين إلى أراضيهم في المناطق المصنفة (ج)، وزرعت تلك الأراضي بـ (51562) شتلة مُثمرة من أنواع مختلفة، ونتج عن العمل توفير (11623) يوم عمل لـ (477) عاملاً.
وفي مجال حماية الموارد الطبيعية وخاصة مصادر المياه، وفي ظل ندرة الموارد المائية وسيطرة الاحتلال عليها، عمل اتحاد لجان العمل الزراعي على إنشاء وتأهيل (85) بئر مياه زراعي، وتم حصاد (5085) متراً مكعباً من مياه الأمطار والتي تستخدم للري التكميلي. بالإضافة إلى توريد وتركيب (5935) م من الخطوط الناقلة و(120) دونماً من شبكات الري، وذلك بهدف توصيل المياه الزراعية إلى الأراضي الصالحة للزراعة المروية.
أما في سعيه للحفاظ على الموروث الفلسطيني من البذور البلدية التي تتأقلم مع التغير المناخي، فقد عمل بنك البذور البلدية التابع لاتحاد لجان العمل الزراعي على تطوير وحدات إكثار البذور البلدية وذلك من خلال زراعة (47.5) دونم لتحقيق الفائدة لأكبر عدد ممكن من المزارعين، بالإضافة إلى توزيع بذور بلدية لزراعة (430) دونماً من المحاصيل البعلية، وتوزيع (4829) كغم من بذور الخضروات البلدية بهدف تقليل اعتماد المزارعين على البذور التجارية، وزراعة (694) دونماً ببذور الخضروات البلدية استفاد منها (347) مزارعاً/ة.
ولم يقتصر عمل الاتحاد على دعم المزارعين فقط بل كان للصيادين نصيباً من أجل تطوير امكانياتهم وقدراتهم، حيث استطاع الاتحاد أن يقدم الدعم لنسبة 5.6% من إجمالي عدد الصيادين في قطاع غزة والبالغ (3617) صياداً، فقد بلغ عدد الصيادين المستفيدين من مشاريع الاتحاد خلال النصف الاول من العام الحالي (203) صياد، وكان الدعم متنوعاً ما بين تأهيل مراكب صيد أو تأهيل محركات قوارب أو فرص تشغيل.
وفي مساهمة لتحسين دخل الأسر الزراعية، أدخل الاتحاد ممارسات وتقنيات زراعية جديدة، من خلال التوسع في زراعة أصناف جديدة من العنب اللابذري والتين، وزراعة ذكور النخيل كمزرعة انتاجية للقاح، وإدخال تقنيات التصنيف الحديثة لمحصول القمح والفريكة. وفي قطاع غزة قام الاتحاد بإدخال اصناف النخيل البرحي والتوسع في زراعته.
وفي دعمه لقطاع الثروة الحيوانية والمربين، واصل العمل الزراعي إدخال سلالات جديدة من الأبقار من خلال استخدام تقنية التلقيح الصناعي، حيث تم تلقيح 243 بقرة داخل 78 مزرعة أبقار وقد سجلت 56 حالة نجاح في قطاع غزة، وتم استهداف 2550 مزارعاً من مربي الأغنام و78 مزارعاً من مربي الأبقار، كذلك 30 مزارعاً من مربي الدجاج البياض حيث تم تركيب 30 وحدة طاقة شمسية لتحسين انتاجية مزارعهم في القطاع.