وجّه المُرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، رسالة إلى الحجّاج في مكة، دعاهم فيها إلى رفض "صفقة القرن"، والوقوف في وجه الولايات المتحدة المُثيرة للحروب والأزمات في المنطقة.
ودعا خامنئي الحجّاج إلى "التبرؤ من جبهة الشركة والكفر التي يُمثلها المُستكبرون وعلى رأسهم الولايات المُتحدة"، مُضيفاً أنه يجب على المُسلمين إدانة بؤر الإرهاب من مثل "داعش" و"بلاك ووتر" الأمريكيّة.
وأدان خامنئي في رسالته "الكيان الصهيوني قاتل الأطفال ومن يقفون وراءه ويدعمونه"، كما ندّد "بما تقوم به أمريكا وأعوانها من تأجيج حروب في منطقة غرب آسیا وشمال إفریقیا الحساسة، حروب أوصلت الشعوب إلى أقصى حدود معاناتها ومحنتها، وأخذت تكبدها كل يوم مصائب كبرى."
وفي حديثه عن القضية الفلسطينية، أكد المرشد الأعلى أنها "من أهم قضایا العالم الإسلامي اليوم، وهي تأتي في مقدمة کل القضایا السیاسیة المتعلقة بالمسلمین من أي مذهب أو عرق أو لغة کانوا. فقد وقع في فلسطین أکبر ظلم شهدته القرون الأخیرة."
كما وصف "صفقة القرن" بـ "الخدعة التي یجري التمهید لها من قبل أمريكا الظالمة وأعوانها الخونة"، لافتا إلى أن هذه الصفقة "تشكل جریمة لیس بحق الشعب الفلسطیني فحسب، وإنما بحق المجتمع البشري قاطبة."
وختم خامنئي رسالته بالدعوة إلى "مشاركة فعالة لإفشال كيد ومكر العدو"، مُبدياً ثقته بأن "أحابیل جبهة الاستكبار کلها مکتوب علیها الفشل والهزیمة أمام عزیمة جبهة المقاومة وإيمانها."
