شيعت الجماهير الفلسطينية في قطاع غزّة، ظهر يوم الأحد 18 أغسطس، جثامين ثلاثة شهداءٍ ارتقوا في استهداف للاحتلال "الإسرائيلي" شمال القطاع، مساء السبت.
والشهداء هُم "محمود عادل الولايدة (24 عامًا)، ومحمد فريد أبو ناموس (27 عامًا)، ومحمد سمير الترامسي (26 عامًا).
جثامين الشهداء الثلاثة نُقلت من المستشفى الأندونيسي إلى منازل عائلاتهم في مخيم جباليا، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليها، قبيل تشييعها إلى مقابر شمال القطاع.
بدء تشييع جثامين الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا في استهداف الاحتلال شمال قطاع #غزة
تصوير: حسن اصليح pic.twitter.com/HobMKFrx5Nاقرأ ايضا: الصحة: 3 شهداء وإصابة خطيرة شمال قطاع غزة— بوابة الهدف (@hadafps) August 18, 2019
الشبان الثلاثة استشهدوا في وقتٍ متأخر مساء السبت، بعد استهدافهم من قبل طائرات الاحتلال ومدفعيته في بيت لاهيا شمال قطاع غزّة، بزعم محاولتهم التسلل إلى الداخل المحتل.
في هذا السياق، قال الناطق باسم جيش الاحتلال إن "قواته رصدت عدد من المشتبه بهم"، يزعم "أنهم مسلحين" بالقرب من السياج الأمني شمال قطاع غزة، وبيّن أن "مروحية حربية ودبابة أطلقت باتجاههم النار".
وأعلنت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني أنها انتشلت جثامين الشهداء الثلاثة صباح الأحد، بالإضافة إلى إصابة خطيرة.
وشن طيران الاحتلال غارات على شمال قطاع غزة، كما استهدفت مدفعية الاحتلال مرصدا للمقاومة وقصفت أرضا زراعية شرق بيت لاهيا شمال القطاع.
وسمحت قوات الاحتلال بعد مماطلة لعدة ساعات لسيارات الإسعاف الفلسطينية الدخول إلى المنطقة التي تعرضت للقصف والتوغل من قبل قوات الاحتلال.
#صور | خلال وداع الشهداء شمال قطاع #غزة
— بوابة الهدف (@hadafps) August 18, 2019
تصوير: رويترز pic.twitter.com/CpGLq09f7A
تعقيبًا على ذلك، حملت الفصائل والقوى الفلسطينية حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جرائمه التي يرتكبها يومياً بحق المواطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة و القدس ، وتدهور الأوضاع الأمنية في قطاع غزة.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن جريمة استهداف الشبان الغاضب ضد الإرهاب الممنهج والعدوان المتصاعد والحصار المتواصل و الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى والعدوان على الأسرى والتوسع الاستيطاني ، هي عدوان يأتي في سياق الحرب المعلنة على شعبنا والتي يأتي استمرار الحصار واحدا من فصولها البشعة.
بينما أكدت حركة حماس أن حالة الغضب والضغط التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني ستنفجر في وجه الاحتلال ما لم يرفع الحصار عن قطاع غزة ويوقف جرائمه وارهابه المنظم واقتحامه المتكرر للمسجد الأقصى.
كما اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة، جريمة الاحتلال شمال قطاع غزة "امتداد لسلسة الجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته بغزة والضفة والقدس".