أكّد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إياد عبد الغفور، اليوم الأحد، على ضرورة مساندة الأسرى في سجون الاحتلال، بفعلٍ يوميّ، وعلى كافة الصعد وفي كلّ الساحات.
وفي كلمةٍ ألقاها عبد الغفور، خلال وقفةٍ تضامنية نظمتها الجبهة الشعبية أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في محافظة خانيونس، دعمًا للأسرى الإداريين المضربين، أضاف أنّه "بات من الضروري على السلطة الفلسطينية وبشكلٍ رسمي، مع المؤسسات الحقوقية العاملة في مجال الأسرى، التحرك في المحافل الدولية لتجريم ملف الاعتقال الإداري".
وأضاف أنّه "يجب على سفاراتنا في مختلف دول العالم العمل على إبراز ما يعانيه أسرانا الأبطال من إهمال وخصوصًا الإهمال الطبي، حتى نكشف زيف روايات الاحتلال الصهيوني".
وداخليًا، دعا عبد الغفور "قوى شعبنا الحية لإعادة الاعتبار إلى قضية الأسرى من خلال الفعاليات اليومية، وأن لا يكون التضامن معهم موسميًا فقط، لأن معاناة أسرانا مستمرة وبشكلٍ يومي".
ويُواصل (6) أسرى فلسطينيين إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضًا لاعتقالهم الإداري التعسفي بدون تهمة أو محاكمة، وسط تدهورٍ مستمر في أوضاعهم الصحية، بحسب توثيق الجهات الحقوقية.
هذا ويخوض نحو (49) أسيرًا، في عدّة سجون، منذ فترات متفاوتة، إضرابًا تضامنيًا مع الأسرى الإداريين المُضربين عن الطعام، للضغط على سلطات الاحتلال للاستجابة لمطالبهم، وهدّد الأسرى بتوسيع دائرة التضامن وانضمام دفعات جديدة للإضراب.
وتتعمّد سلطات الاحتلال الإهمال الطبي فيما يتعلق بالوضع الصحي للأسرى المرضى، مهما كان حجم المُشكلات الصحية التي يُعانون منها، وذلك ضمن سياسةٍ صهيونية شاملة تستهدف الإنسان الفلسطيني، وتُنكّل به وتتفنّن في تعذيبه بشتّى صنوف ووسائل التعذيب داخل المعتقلات والزنازين، في إطار جملة الممارسات والانتهاكات التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني بعمومه، والتي تُمثل مخالفة لكل الأعراف والقوانين والنصوص الدولية ذات الخصوص.
ويقبع في سجون الاحتلال قرابة 5700 أسيرٍ، وفق أحدث إحصائية لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، منهم 700 أسير مريض.