Menu

الأردن يستدعي سفير الكيان لإدانة ورفض انتهاكات المسجد الأقصى

الأردن يستدعي سفير الكيان لإدانة ورفض انتهاكات المسجد الأقصى

وكالات - بوابة الهدف

استدعت وزارة الخارجيّة الأردنيّة، الأحد 18 آب/أغسطس، سفير الكيان الصهيوني في العاصمة عمّان، لتأكيد إدانة المملكة ورفضها انتهاكات الاحتلال في المسجد الأقصى والحرم القدس ي الشريف.

وطالب الخارجيّة الأردنيّة الكيان "بالوقف الفوري للمُمارسات العبثيّة الاستفزازيّة الإسرائيلية في الحرم الشريف التي تؤجج الصراع وتُشكل خرقاً واضحاً للقانون الدولي."

وأشار الناطق الرسمي باسم الخارجيّة السفير سفيان القضاة، إلى أنّ أمين عام الوزارة السفير زيد اللوزي أبلغ سفير الكيان رسالة وصفها بالحازمة، لنقلها فوراً إلى حكومته، وذكر أنّ الرسالة تتضمّن المُطالبة "بالوقف الفوري للانتهاكات الإسرائيليّة ولجميع المُحاولات الإسرائيلية المُستهدفة تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم الشريف."

وأكّد أنه تم إعلام سفير الكيان في عمّان خلال اللقاء بإدانة المملكة الشديدة لتصريحات وزير الأمن الداخلي الصهيوني، بخصوص الوضع القائم في المسجد الأقصى، والسماح بصلاة المستوطنين فيه.

وأضاف، أنّ "المسجد الأقصى/الحرم القدسي الشريف، بكامل مساحته البالغة (144) هو مكان عبادة وصلاة للمُسلمين فقط."

وأكدت وزارة الخارجية الأردنية إدانتها ورفضها إغلاق بوابات المسجد الأقصى ومنع دخول المصلين إليه، أو وضع أي قيود على الدخول تحت أي ذريعة أو حجة وفي مختلف الظروف والأحوال.

كما شددت على ضرورة احترام الكيان التزاماته كقوة قائمة بالاحتلال وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، حذر صباح الأحد، خلال لقاءه بسفراء دول الاتحاد الأوروبي، من تبعات تصعيد الاحتلال في القدس، داعياً لإجراءات دولية تضغط لوقف انتهاكاته.

وأوردت الخارجية، في بيان، أنّ الصفدي، دعا إلى "ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فاعلة وسريعة للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها في القدس المحتلة، والتي تشكل خرقاً للقانون الدولي وتصعيدا خطيرا يؤجج الصراع ويهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين."

وشدد أنه على "إسرائيل احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وأن تتوقف عن خرق التزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال."

وقال الصفدي، إنّ "الإجراءات الإسرائيلية العبثية المدانة ضد المقدسات في القدس المحتلة استفزاز لمشاعر المسلمين والمسيحيين في العالمين العربي الإسلامي، تتحمل إسرائيل تبعاته."

وقد أصيب عشرات الفلسطينيين شرقي القدس المحتلة، أمس الأول الجمعة، بعد مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، عقب استشهاد شاب؛ متأثراً برصاصة أصيب بها جنوب بيت لحم.

يذكر أن دائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي، الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل، ويحتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994).

وفي مارس2013، وقّع العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني محمود عباس ، اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.