أكَّد مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان مروان عبد العال، أن "التحركات الفلسطينية متواصلة وقد تتصاعد في مخيمات لبنان حتى انتهاء سبب قيامها".
وقال عبد العال في تصريحاتٍ صحفية، إن "الحراك الفلسطيني يسير على أكثر من اتجاه لتحقيق مطالبه المشروعة، بإلغاء قرار وزير العمل اللبناني ومنح اللاجئين الحق الكامل في العمل"، مُضيفًا إن "العديد من الكتل النيابية اللبنانية تدعم لحق الفلسطيني وهذا الموقف المُقدر يحتاج إلى ترجمة فعلية تنعكس ايجابًا على المجتمع الفلسطيني، ومن أجل بلورة حل منطقي يناسب الفلسطينيين ويعطيهم حقهم الانساني بممارسة عملهم وحياتهم وحمايتهم بمراسيم تطبيقية مناسبة لقانون العمل المعمول به في البلاد".
كما شدَّد عبد العال على أن "هذا يكون باستثناء الفلسطيني من الإجراءات، والعمل بعدها مباشرةً على مشروع قانون مُعدّل يتعامل مع البطاقة الفلسطينية الممغنطة الصادرة عن الدولة اللبنانية بمثابة إقامة لجوء وعمل، خاصةً كون الفلسطيني مقيمًا شرعيًا على الأرض اللبنانية"، مُحذرًا "من محاولات تصوير الفلسطينيين أنهم فوق القانون، وأن الحراك ضد سيادة الدولة اللبنانية، وتشويهه وتأطيره مذهبيًا".
وأكَّد عبد العال في تصريحه على أن "الحراك هدفه استرداد الحق الفلسطيني في العمل بكرامة فقط"، مُعتبرًا "الحوار اللبناني الفلسطيني هو الطريق الأصوب لتحقيق المطالب وتقريب وجهات النظر، وبناء سياسة وطنية تصالحية، تحمي المصلحة المشتركة وتتعامل مع القانون بالمعنى الواسع وليس الضيق أي بالحقوق والواجبات وببعديه السيادة والعدالة".
وتستمر تظاهرات وتحرّكات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان للأسبوع الخامس على التوالي، في إطار مُطالبتهم بإقرار حقوقهم الأساسيّة، حيث بدأ الحراك مع إجراءات وزارة العمل اللبنانيّة المُتعلّقة بمُحاربة "العمالة الأجنبيّة"، مع عدم استثناء اللاجئ الفلسطيني منها رغم خصوصيّة وضعه في لبنان.
