أصدرت اللجنة الوطنية لمُقاومة التطبيع المصرية، مساء اليوم الجمعة، بيانًا تجمع من خلاله التواقيع للتعبير عن رفض عرض مسرحية "سوبيور" لفرقة كلية تجارة جامعة عين شمس.
وقالت اللجنة في بيانها، إنها ترفض "توريط طلاب الجامعة في مثل هذه الأعمال الفنية المشبوهة بسبب تبنيها الرواية الصهيونية حول اضطهاد اليهود وتزييفها لحقيقة النازية والتى هى الوجه الآخر للصهيونية"، مُؤكدةً إن "تبنى الرؤية الصهيونية للاضطهاد وقت الحرب العالمية الثانية، هو مقدمة لتبرير جريمة الاحتلال لأرض فلسطين وطرد شعبها وقتله وحصاره ومطاردته واتهامه بالإرهاب".
وأشارت اللجنة إلى أن "العرض المسرحي مقتبس من فيلم الهروب من سوبيبور التي تكرس لمفهوم "شعب الله المختار" والمضطهد بسبب دينه اليهودي من النازية الألمانية والتى وجدت فقط لكى تبيد هذا الشعب المزعوم، وكأن اليهود فقط من اضطهدتهم النازية، التي قتلت نحو 50 مليون قتيل من مختلف البلدان والأديان، لكن الصهيونية توظف جرائم النازية لصالحها، بمبالغات وتسليط الضوء فقط على معاناة اليهود مثلما فعل العرض المسرحى، ثم تستخدم تلك المعاناة لتبرير جرائم إسرائيل".
وشدّدت اللجنة على إن "محاولات اختراق العقل العربي بالمزاعم الإسرائيلية هدفها أن نتبنى فكر الصهاينة وأن نغمض الأعين عن جرائمهم، وأن تصل تلك الرؤية لوعى قطاع عريض من شباب مصر لتدجينه لقبول العدو (الآخر)، وتسعى إسرائيل وأتباعها إلى الترويج لهذه الأفكار بالتوازي مع صفقة القرن التي تكرس الاحتلال الصهيوني وضياع الحقوق الفلسطينية والعربية".
وفي حين دانت اللجنة "عرض مثل هذه الأعمال"، طالبت "بمُحاسبة المشرفين عليها من جامعة عين شمس ومهرجان المسرح القومى والمشاركين فيها لترويجهم لأفكار الصهيونية"، مُؤكدةً أنها ليست "ضد حرية التعبير بل داعمين لها، ولكننا ضد تزييف اضطهاد اليهود على أيدى النازية بوصفهم شعب الله المختار، وأن النازية وجدت فقط لاضطهاد اليهود كما قدمها العرض، وضد إدانة العرض الضمنية لمقاومة المحتل الصهيوني كما أتت على لسان أحد ابطال العرض فى نهايته".