اقتحمت مجموعاتٌ من المستوطنين، صباح اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى، بحماية مشددة من قوات الاحتلال المدججة بالسلاح.
وتقدّم المقتحمين عضو الكنيست الصهيوني يهودا غليك، حيث بدأ الاقتحام من باب المغاربة، بحراسةٍ مشددة.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية ب القدس المحتلة فراس الدبس إن 70 مستوطنًا يتقدمهم "غليك" و30 طالبًا يهوديًا اقتحموا الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم.
وأوضح أن اثنين من موظفي ما تسمى بـ "سلطة الآثار الإسرائيلية" اقتحموا أيضًا المسجد الأقصى، لافتًا إلى أن المستوطنين المقتحمين أدوا طقوسًا تلمودية في المسجد، وتحديدًا في الجهة الشرقية منه.
في السياق، حذر وزير الأوقاف والمقدسات الأردني عبد الناصر أبو البصل سلطات الاحتلال من اعتداءاتها المتكررة على موظفي الأوقاف الإسلامية واستدعاء مدير عام أوقاف القدس محمد عزام الخطيب التميمي للتحقيق معه.
واعتبر أبو البصل هذه الاعتداءات أمرًا مرفوضًا جملة وتفصيلًا، لأنه موظف أردني مسؤول عن الإدارة العامة لأوقاف القدس وهو وجميع العاملين في أوقاف القدس من يقومون بتنفيذ الوصاية والرعاية الهاشمية على المسجد الأقصى المبارك على أرض الواقع.
وأكد الدعم المطلق لمجلس أوقاف القدس وللعاملين في أوقاف القدس من الحراس والأئمة وكافة الموظفين والعاملين هناك، وفي مقدمتهم المدير العام الخطيب.
وأشار إلى أن جميع العاملين في دائرة أوقاف القدس وحراس الأقصى ومجلس أوقاف القدس يتبعون إداريًا لوزارة الأوقاف الأردنية، وأن دائرة الأوقاف هي الجهة الوحيدة صاحبة الصلاحية لإدارة شؤون الأقصى كافة، ولا تخضع في ذلك لسلطة الاحتلال ولكل ما يصدر عنه.
وعبر عن رفضه الشديد للتصرفات الاستفزازية والاعتداءات والاقتحامات التي ينفذها المتطرفون ووزراء وأعضاء كنيست وعسكريين للمسجد الأقصى عنوة وبقوة السلاح.
يأتي ذلك مع استمرار تمركز شرطة الاحتلال على بوابات الأقصى وتضييقها الخناق على دخول الفلسطينيين للمسجد، واحتجاز بطاقاتهم الشخصية قبيل دخولهم إليه.
وتمتدّ اقتحامات المستوطنين طوال أيام الأسبوع، عدا الجمعة والسبت، وتبدأ من صباح الأحد وحتى الخميس، وتتمّ على فترتين؛ صباحية حتى قبل موعد صلاة الظهر، وبعد الصلاة لمدة ساعة.