كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، عن استمرار الجهوزية العالية لجيش الاحتلال الصهيوني على الحدود الشمالية مع لبنان، لاحتمال تنفيذ ما وصفتها بعملية "انتقام" من حزب الله بعد الهجوم الصهيوني على الضاحية الجنوبية في بيروت.
وأكدت وسائل الإعلام أن "هذه الجهوزية لا يُتوقع أن تتغير في الفترة القريبة، في حين أن المرة الأخيرة التي حصل فيها توتر مُشابه مع حزب الله كان في شهر كانون الثاني/يناير عام 2015، عندما قام حزب الله بتنفيذ كمين مُضاد للدروع قُتل على إثره ضابط وجندي في الجيش الإسرائيلي".
صحيفة معاريف العبرية، قالت بدورها، إن "الجيش الإسرائيلي يستعد لذلك، حيث أنه هذه المرة أيضًا قد تستمر فترة التوتر وقتًا طويلاً، لأن حزب الله سيبحث عن الفرصة العملانية لضرب قوات الجيش أو تنفيذ عملية أخرى بخصائص مختلفة".
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن "الرسالة التي ستظل تصدر من قيادة حزب الله في هذه المرحلة، هي أنه من المتوقع الرد على العمل الإسرائيلي، لكنه سيكون ردًا مضبوطًا لا يؤدي لحرب"، مُضيفةً أن "هذه المقولة إضافة إلى تصريحات نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، تتلاءم مع تقدير الوضع في الجيش أن حزب الله سيحاول تنفيذ عملية إنتقام، لكن سيحصرها لتكون عملية موضعية وليست عملية معناها إعلان حرب على إسرائيل".
وكشفت أن "مسعى الجيش الإسرائيلي على الأرض يتركز في هذه المرحلة على الدفاع وبشكلٍ أساسي على تكثيف مسعى إستخباري، في محاولة لفهم صورة الوضع في حزب الله وفي محاولة لإحباط عملية محتملة إذا حاول عناصر المنظمة اللبنانية تنفيذها".
وشدّدت على أن "التوجيهات لتقييد حركة الآليات على طول الحدود ستظل سارية أيضًا في الأيام المقبلة، وكذلك حيال تقييد الرحلات الجوية المدنية، خاصة طائرات رش المبيدات، لمسافة عدة كيلومترات عن الحدود".
وكان المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، أكَّد الثلاثاء على حق اللبنانيين في الدفاع عن النفس بكل الوسائل ضد أي اعتداء، وذلك بعد يوميْن من العدوان "الإسرائيلي" الذي استهدف الضاحية الجنوبية والبقاع.
واعتبر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن هذا الاعتداء هو الأوّل من نوعه منذ العام 2006، وقال إنه "تم تقديم شكوى لمجلس الأمن بواسطة وزارة الخارجية" عن الاعتداءات الصهيونية.
وهدّد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله الاحتلال "الإسرائيلي" من ردٍ قاسٍ سيقوم به حزب الله، ردًا على العدوان "الإسرائيلي" مساء يوم الأحد الماضي الذي أدى لاستشهاد عناصر من الحزب في سوريا، وتفجير طائرة وسقوط أخرى على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وعلى إثر ذلك، قام جيش الاحتلال بنشر منظومة القبة الحديدية في مختلف مناطق الأراضي المحتلة، مع التوتر والتصعيد في قطاع غزّة ولبنان وسوريا.
