أعلنت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، أن ثلة من الأسرى دخلوا معركة الإضراب عن الطعام، منذ يوم الثلاثاء 10 أيلول، احتجاجًا على تنصّل إدارة سجون الاحتلال من اتفاقٍ لإزالة أجهزة التشويش من الأقسام.
وقالت الحركة الأسيرة في بيان لها إنه "بعد جلسات طويلة ومتكررة من الحوار وإعطاء فرص عديده لتنفيذ ما اتفق عليه باتت قناعتنا راسخة أن إدارة سجون الاحتلال لا نية لديها لتنفيذ تعهدها بإزالة آثار الأجهزة المسرطنة من الغرف والأقسام فكان لزاماً علينا أن نُعلي صرختنا أن حياتنا لن تكون ألعوبة بيد إدارة السجون".
وبيّنت الحركة أن "ثلة من فرسان الحركة الأسيرة دخلت في إضراب مفتوح عن الطعام وثلة أخرى إلى إضراب مفتوح عن الطعام والشراب في رسالة واضحة أن حياتنا فداءٌ لحياة مَن بعدنا من الأسرى وأن جاهزيتنا كاملة للذهاب حتى نهاية الطريق لضمان سلامة وحياة سائر الأسرى".
وتابعت: "في ظلال رحيل الأسير الشهيد بسام السايح والذي عانى آلام السرطان وسياسة الإهمال الطبي إلى جانب آلام الأسر، وفي ظل إصرار إدارة السجون على إبقاء الأجهزة المسرطنة تحت ذريعة التشويش على أجهزة الاتصال الخلوي ومع نكث العهود مرة تلو الأخرى وعدم الإيفاء باستحقاق إيقاف هذه الأجهزة الخطيرة كما اتفق عليه والذي دفعنا ثمنه نحن الأسرى غالياً عبر خطوات احتجاجية عانى فيها مئات الأسرى ما عانوا من قمع وإيذاء جسدي مباشر".
وأكدت أن الخطوات الاحتجاجية ستتسع تباعاً ما لم تقدم إدارة سجون الاحتلال ما يزيل آثار هذه الأجهزة ويضمن سلامتنا ويحقق ما اتفق عليه .
وأضافت: "إننا إذ أخذنا على عاتقنا هذه المبادرة لننطلق بها بثقة تامة بأن شعبنا بقواه الحية لن يتركنا في الميدان مكشوفي الظهر، ورهاننا على نصرتكم ومؤازرتكم في كافة ميادين وطننا المحتل رابح لا شك، ومن يتوكل على الله فهو حسبه.".
وقالت هيئة شؤون الأسرى إن "22 أسيرًا في سجن "ريمون" خوضهم الإضراب المفتوح عن الطعام"، بينما اقتحمت قوات القمع قسمي (4) و(1)، ونقلت الأسرى المضربين إلى عزل سجن نفحة، وذلك بمجرد إعلانهم الإضراب.
وبدورها، أدانت الهيئة سياسة التعنت التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال في الاستجابة لأبسط المطالب الحياتية والإنسانية لأبناء الحركة الأسيرة. مُطالبةً بضرورة مساندة الأسرى في معركة النضال التي يخوضونها، وفضح جرائم الاحتلام المرتكبة بحقهم والتي تخالف المواثيق الدولية كافة ومبادئ حقوق الإنسان.
وكان أكثر من 200 أسير في معتقل "ريمون" أعلنوا الإضراب المفتوح عن الطعام، الاثنين الماضي، للضغط على سلطات الاحتلال بإزالة أجهزة التشويش المسرطنة من أقسام السجن، وبعد عقد جلسة حوار بين الإدارة وممثلي الأسرى، تم الاتفاق على تعليق الإضراب، الذي استمر يومًا واحدًا فقط، مقابل البدء بتنفيذ مطالب الأسرى، إلّا أن إدارة السجن عادت إلى الماطلة والتسويف.