شدّد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عمر شحادة، اليوم الثلاثاء، على أن "التحدي الآن هو وضع حدٍّ للمماطلة والتسويف بتطبيق قرار وقف العمل بالاتفاقات مع العدو الصهيوني، وأن استمرار التأجيل ينطوي على خطورة من أن تأتي لحظة يكون القرار فيها قد بات متأخرًا وفاقدًا لجدواه، من جهة، ومن جهةٍ أُخرى تكون فيها هوة الثقة الشعبية في القرارات والهيئات قد اتسعت إلى الحد الذي يصعب فيه تجسيرها، والشرعية قد تضررت وتصدعت إلى الحد الذي يصعب فيه ترميمها، خاصةً أن القرار كان اتُّخذ بالإجماع في المجلس المركزي الذي انعقد عام 2015، فإذا لم تكن كافية أربع سنوات لوضع آليات تطبيقه، فكم من الزمن سيمضي لوضعه موضع التنفيذ؟ وبالتالي ما نحتاجه اليوم هو التطبيق الفعلي والفوري للقرار".
ورأى شحادة في تصريحاتٍ لصحيفة " القدس " المحلية، أن "طريق ومعيار المصداقية والجدية والمسؤولية في تنفيذ هذا القرار التاريخي هو الشروع الفوري في حوار وطني شامل لقادة القوى الوطنية والإسلامية برئاسة الرئيس محمود عباس، في سياق تنفيذ اتفاقات المصالحة، بما فيها اتفاق 2017".
وأردف بالقول "في الجوهر التوافق على حكومة وحدة وطنية انتقالية تشرف على انتخابات عامة حيث يمكن، وصولاً إلى عقد مجلس وطني توحيدي جديد، يُعيد الاعتبار لمنظمة التحرير، مرجعيةً وحيدةً للسلطة ووظائفها في إدارة الشؤون الحياتية، وقائدًا وممثلاً شرعيًا وحيدًا لشعبنا على أنقاض اتفاق أُوسلو، بما يضع شعبنا ونضاله على أعتاب مرحلة جديدة تتسم بالمقاومة والشراكة والوحدة واستعادة التحالفات القومية والأُممية الداعمة لحقوق شعبنا الثابتة ونضاله المشروع، وهذا هو السبيل الوحيد والمضمون لإسقاط صفقة القرن التصفوية وقانون القومية الفاشي الصهيوني، وللظفر بحقوق شعبنا في دحر الاحتلال والاستيطان وتحرير الأسرى ونيل الحرية والاستقلال والعودة".