Menu

لبنان: اعتصام جماهيري رافض لعودة العملاء

بيروت _ بوابة الهدف

نظمت لجنة أصدقاء عميد الأسرى اللبنانيين في السجون "الإسرائيلية" يحي سكاف، اعتصام جماهيري رفضاً لعودة عملاء العدو الصهيوني وتأكيداً على هوية لبنان المقاوم.

وشارك وفد من الحزب الشيوعي اللبناني في الشمال وبحضور ممثلي الاحزاب القوى الوطنية والتقدمية وممثلي الفصائل الفلسطينية في الشمال ووجهاء ومخاتير ومشايخ بلدة المنية والجوار.

وتحدث بإسم الحزب الشيوعي اللبناني الرفيق جميل صافية وقال، إننا نلتقي اليوم لنؤكد أن مسيرة جبهة المقاومة الوطنية ستبقى مستمرة، لأنها تعمدت بالدماء الزكية للشهداء، إلى جانب إخوانهم ورفاقهم المناضلين في المقاومة الفلسطينية، الذين رووا أرض الجنوب والبقاع وبيروت، وحققت دماءهم هذه التحرير لمعظم الأراضي اللبنانية، واستمرت الانتصارات المتتالية على العدو الصهيوني تحت ضرباتهم حتى الشريط الحدودي، الذي جرى تحريره على أيدي المقاومة الإسلامية في حزب الله.

وأكد صافية أن المقاومة هي مقاومة للتحرر الوطني والاجتماعي، تجمع في معركة واحدة تحرير الأرض وتحرير اللبنانيين من النظام السياسي الطائفي والمذهبي الفاسد، المرتهن سياسياً واقتصادياً للإمبريالية الأميركية.

وشدد على أن الكيان الصهيوني لا يزال يشكل خطراً دائماً على لبنان، وبدعم أميركي ورجعي عربي، مضافاً إليه بعض استجابة من قوى سياسية في الداخل اللبناني، وبعضها ضمن ما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية، والتي أضافت منذ أيام إلى الفضائح الكبرى، من الفساد والهدر والصفقات والسرقات المتمادية في الدولة اللبنانية وعلى كل المستويات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فضيحة وطنية كبرى جديدة، أصابت مشاعر الوطنيين اللبنانيين، وأساءت إلى كل المقاومين والمعتقلين والشهداء وتضحياتهم في الصميم، وهي إعادة أحد رؤوس الخيانة والعمالة للعدو الصهيوني إلى لبنان، المدعو عامر الياس الفاخوري، الذي كان مكلفاً من عصابات أنطوان لحد، بتعذيب المعتقلين والمقاومين في معتقل الخيام.

وتابع قائلًا "بدل ملاحقته ومحاكمته لعمالته وخيانته، يجرى تكريمه بتلك العودة، كما حصل مع عملاء سابقين والذين جرت تغطية عودتهم بمحاكمات صورية، وهذا ما أدناه سابقاً ونكررها اليوم، ومحذرين في الوقت نفسه، من التمادي بهذه السياسة في التعاطي مع هذا الملف، الذي يندرج في صلب القضية الوطنية".

ودعا إلى إنزال أشد العقوبات بهذا الخائن وبسائر الخونة من أمثاله، ونطالب بمحاكمة كل المتورطين والمسؤولين عن تهريب وتسهيل عودة الخونة وتغطيتهم.

وذكّر مجدداً الدولة اللبنانية بمسؤوليتها الوطنية والإنسانية وبواجبها في العمل الجدي على عودة جثامين شهداء جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية المحتجزين لدى العدو الصهيوني، وعودة الأسير المناضل يحيى سكاف المعتقل في السجون الصهيونية، وإطلاق سراح المناضل المعتقل جورج إبراهيم عبدالله من السجون الفرنسية.

وقال: "ننحني اليوم، وفي ذكرى انطلاقة جمول، أمام تضحيات الشهداء والجرحى والأسرى والمفقودين وكل المقاومين، ومن مختلف القوى اللبنانية والفلسطينية والعربية والجيش اللبناني والجيش العربي السوري، الذين قدّموا دماءهم وضحوا بأرواحهم في مواجهة العدو الصهيوني والإرهابي، والذين سيخلدهم التاريخ وتتذكرهم الأجيال المقبلة بكل فخر واعتزاز، وأيضاً التأكيد بأن المقاومة هي الخيار الوحيد لتحرير ما تبقى من الأراضي اللبنانية المحتلة، وأيضاً لتحرير كامل التراب الفلسطيني، وأن تشكل فلسطين طريق الوحدة العربية، وعلى قاعدة المقاومة لاستعادتها، ولمواجهة تلك الهجمة الإمبريالية الغربية في منطقتنا".