يُواصل 6 أسرى إداريين إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال، منذ فترات متفاوتة، احتجاجًا على اعتقالهم الإداري التعسفي بدون تهمة أو محاكمة، وسط تحذيرات من جهات حقوقية من تدهور أوضاعهم الصحية بصورة خطيرة، في ظلّ تنكّر سلطات العدو لمطالبهم.
وأقدم الأسرى المضربين هو الأسير أحمد غنام، الذي يواصل إضرابه منذ 97 يوماً، يليه الأسير اسماعيل علي منذ 88 يومًا، وطارق قعدن منذ 81 يومًا، كما يُواصل الأسير أحمد زهران الإضراب منذ 28 يوماً، بالإضافة إلى الأسيرين هبة اللبدي ومصعب الهندي اللذين يخوضان الإضراب منذ 26 يوماً على التوالي.
من جهتها، أكّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أنّ الأسرى المضربين يمرّون بأوضاعٍ صحية صعبة للغاية، سيما في ظلّ تعنّت إدارة السجون ورفضها إنهاء اعتقالهم الإداري.
وفي تصريحات إذاعية، قال المتحدث باسم الهيئة، حسن عبد ربه، أشار إلى أنه من المقرر أن تنعقد اليوم جلسات استماع في محاكم الاحتلال، للنظر في ملفات الاعتقال الإداري لعددٍ من الأسرى، بينهم الأسيران المُضربان أحمد غنّام واسماعيل علي.
وأضاف عبد ربه أنّ الحالة الصحية للأسيرة هبة اللبدي في تدهور مستمر، إذ خسرت الكثير من وزنها. ولا تزال الدبلوماسية الأردنية تبذل جهودًا من أجل الإفراج عنها وسط رفض "اسرائيلي" متواصل.
وبحسب الجهات الحقوقية، تُمارس مصلحة السجون الصهيونية شتى أساليب الضغط على الأسرى المضربين لكسر إضرابهم، إذ تعتقلهم في زنازين العزل الانفرادي بظروفٍ معيشية بائسة، حيث انعدام النظافة والتهوية والحرمان من أدنى متطلبات العيش الآدمي، كالاستحمام والملابس والفِراش، إلى جانب التنكيل المستمر من قبل قوات السجون، والحرمان من زيارات عائلاتهم ومحاميهم.
يُشار إلى أنّ آخر الأنباء عن الأسير المضرب طارق قعدان (46 عامًا) من جنين، أفادت بتوقف المفاوضات بينه وبين مصلحة السجون الصهيونية، حتى موعد المحكمة القادمة، وهو لا يزال يرفض إجراء أيّة فحوص طبية. علمًا بأنّه يواصل الإضراب منذ 81 يومًا، وفقد حتى اليوم قرابة 20 كيلوغرامًا من وزنه،. وكان الاحتلال أعاد اعتقاله في فبراير الماضي وأصدر بحقه قرار اعتقالٍ إداري مدته ستة أشهر، وهو أسير سابق أمضى ما يقارب 15 عاماً في سجون الاحتلال.