قرر أسرى الجبهة لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال تأجيل خطوة خوض الإضراب المفتوح عن الطعام، والذي كان مقرراً الأحد القادم
وذلك بعد وعود مصلحة السجون بالاستجابة لمطالب الأسرى، اثر حوار طويل مع مصلحة السجون في سجن نفحة، بحضور ممثلين عن الفصائل ، وأضاف فرع الجبهة على أن مصلحة السجون وعدت بالسماح للقائد أحمد سعدات بزيارة ذويه بشكل طبيعي ودوري، ووقف سياسة التنقلات للأسرى بشكل عام، وإعادة أسرى حركة فتح إلى قسم (10) وذلك بعد أن تم توزيعهم على الأقسام الأخرى، وتحسين شروط الحياة داخل السجون، ووقف سياسة التفتيش والمداهمات الليلة، وبعض المطالب الأخرى.
وأوضح فرع الجبهة أن ما تمخض عنه في اللقاء مع إدارة مصلحة السجون واستجابة الأخيرة لمطالب الأسرى يظل حتى الآن مجرد وعودات، والعبرة في التنفيذ، حيث أكدت التجربة أن مصلحة السجون طالما تراجعت عن وعودها للأسرى، لذلك تأتي خطوة التأجيل انتظاراً لتنفيذ مصلحة السجون وعوداتها، وإذا تنصلت أو ماطلت فسيبدأ أسرى الجبهة بخوض الإضراب المفتوح عن الطعام، انطلاقا من يوم الاربعاء القادم.
واكد فرع الجبهة بالسجون على أن قرار خوض الإضراب هو قرار استراتيجي وصعب، ويُعتبر آخر الخيارات التي تلجأ إليها الحركة الوطنية الأسيرة بعد استنفاذ جميع الخيارات، لذلك إن تم انتزاع المطالب من خلال حوار معمق مع مصلحة السجون فهو إنجاز يجنبهم معركة خوض الإضراب عن الطعام، لكن في ظل عدم استجابتها ومماطلتها، يذهب الأسرى إلى معركة الإضراب المفتوح عن الطعام ولا تراجع عنه إلا باستجابة مصلحة السجون لمطالبهم العادلة.
