دعا الاجتماع المشترك لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين في دورته الـ81، والمسؤولين عن شؤون التربية والتعليم بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم المالي اللازم لاستمرار عمل الوكالة في قطاع غزة وتأهيل المدارس والمؤسسات التعليمية، والضغط على الاحتلال لرفع الحصار الخانق عن القطاع والسماح للأونروا بإدخال المواد اللازمة لبناء مدارس ومؤسسات تربوية جديدة، وتوفير المواد والتجهيزات التعليمية اللازمة للطلبة في قطاع غزة المحاصر.
كما دعوا، في ختام الاجتماع المشترك، اليوم الثلاثاء، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، وكالة الغوث الدولية للاستمرار في تكثيف جهودها في حث الدول المانحة على تسديد التزاماتها في المواعيد المحددة، وإمكانية التمويل طويل الأمد لبرامج الوكالة وزيادة مساهماتها بما يتناسب مع الزيادة في حجم الخدمات المطلوبة ومواصلة العمل على توسيع قاعدة المتبرعين من الدول والمنظمات المختلفة، وزيادة موازنة البرامج التعليمية في الدول العربية المضيفة، وعدم إلقاء أية أعباء إضافية على مجتمع اللاجئين والدول العربية المضيفة حتى تتمكن الوكالة من تأدية خدماتها على أفضل وجه، وتنفيذ خطتها، خاصة البنية التحتية للخدمات التربوية والتعليمية، وفي مقدمتها بناء المدارس لاستبدال المدارس غير المناسبة أو المستأجرة ولاستيعاب زيادة أعداد الطلبة وانهاء نظام الفترتين.
وعبر المجتمعون عن تخوفهم من التداعيات السلبية لاستمرار نظام المياومة الناتج عن الأزمة المالية للوكالة وتأثيرها على نتائج تحصيل الطلاب والعملية التربوية في مدارس الاونروا، والقلق البالغ للآثار السلبية الخطيرة الناتجة على العملية التعليمية جراء اجراءات سلطات الاحتلال وانتهاكاتها المتواصلة بحق أبناء اللاجئين الفلسطينيين والمؤسسات التعليمية.
ودعا المشاركون، "الاونروا" إلى إعادة النظر في بعض المعايير وخاصة ما يتعلق بحجم الصف ليكون عدد الطلاب في الصف بحد أقصى 45 طالباً بما يساهم في تخفيف اكتظاظ الصفوف، وتعيين المزيد من المرشدين التربويين في مدارس الوكالة.
وحثوا، جميع المؤسسات العربية والاسلامية والدولية لتقديم الدعم اللازم للمؤسسات التربوية في القدس المحتلة، وحث الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة أن يتحملوا مسؤولياتهم بالضغط على دولة الاحتلال لوقف كافة الانتهاكات تجاه العملية التعليمية التعلمية في القدس، لا سيما بعد الاستهداف الأخير لعمل الاونروا بكافة منشآتها ونشاطاتها في القدس المحتلة، داعيين "الاونروا" إلى اتخاذ تدابير غير تقليدية للحفاظ على مدارسها في المدينة المحتلة بما يشمل توفير حوافز للعاملين وتوفير برامج منافسة للطلاب في تلك المدارس وبما يشمل التعاون مع المؤسسات الفلسطينية داخل المدينة المقدسة.
ودعا المجتمعون، المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم المالي لمساندة عمل الوكالة لإعادة الاعمار لمدارسها في سوريا وتوفير البيئة التعليمية اللازمة لأبناء اللاجئين فيها، ودعوة الوكالة بالتنسيق مع الدول العربية لبذل المزيد من الجهود لتحديد أماكن تواجد أبناء اللاجئين النازحين من سوريا بسبب الأزمة فيها وضمان التحاقهم بالمؤسسات التعليمية في الدول التي نزحوا إليها .
كما عبر مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين ومسؤولي التعليم في الاونروا عن الشكر للحكومة السورية لاستمرارها في توفير الأبنية التعليمية اللازمة لمدارس الاونروا لحين الانتهاء من إعادة تأهيل مدارس الوكالة، ودعوة المنظمات العربية والإسلامية المتخصصة لتضمين البرنامج التعليمي للأونروا في جهودها لتطوير التعليم في المنطقة .
وطالب الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بتقديم تقرير عن أعمال الاجتماع المشترك التاسع والعشرين لاجتماع اللجنة الاستشارية للأونروا، وطلب من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بتقديم تقرير مختصر عن نشاط الاونروا وانجازاتها والتحديات التي تواجهها في دعم ابناء اللاجئين الفلسطينيين في الاجتماعات الوزارية والقمم الإسلامية القادمة .
ودعا المشاركون، الدول العربية المضيفة إلى الاستمرار في تزويد "الاونروا" بالكتب المدرسية بشكل مجاني، وتأمين تمويل تزويد المدارس بالأثاث الملائم في الصفوف من اجل تعليم تفاعلي أفضل بين الطلاب والمعلم، إضافة إلى توفير خزائن لحفظ الكتب المدرسية لتجنيب الطلبة من حمل الحقائب الثقيلة، والاونروا التوسع ببرنامج التعليم المهني لزيادة الفرص التدريبية لأبناء اللاجئين الفلسطينيين ما يزيد فرصهم بالعيش الكريم، وضرورة دعم الاونروا لتمكينها من الاستمرار في برامجها التي تدعم الصحة الجسدية والنفسية وضمان رفاه الطفل وخاصة برامج التغذية المدرسية أينما لزم.