اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، يوم الخميس، على ضرورة الاستئناف الفوري لمفاوضات سد النهضة.
وخلال لقائهما في وقت سابق اليوم الخميس، في سوتشي بروسيا، اتفق السيسي وأحمد "على ضرورة التوصل لتصور نهائي بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، والالتزام بما تم إعلانه إزاء التمسك بمسار المفاوضات وصولا لاتفاق نهائي".
وقال التلفزيون المصري إن أحمد أكد خلال اللقاء، الذي عُقد على هامش القمة الروسية الأفريقية، "التزام بلاده بإقامة سد النهضة دون إلحاق أضرار بدولتي المصب"، وأن "إثيوبيا حكومة وشعبا ليس لديها نية للإضرار بمصالح الشعب المصري".
وأكد رئيس وزراء إثيوبيا أن "استقرار البلدين قوة وقيمة مضافة للقارة الأفريقية بأسرها"، مشيرا إلى أن تصريحاته الأخيرة أمام البرلمان الإثيوبي بشأن السد "تم اجتزائها خارج سياقها".
ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية عن أبي أحمد قوله للصحفيين عقب اللقاء، إنه اجرى مباحثات مثمرة مع الرئيس السيسي ، وإن إثيوبيا و مصر قد اتفقتا على قضايا تثبت المنفعة المتبادلة لشعبيهما.
وأضاف أبي أحمد أن كلا البلدين حريصان على العمل سويًا لضمان مصلحة شعبيهما ووفق مبدأ لاغالب ولامغلوب.
وفي إشارة إلى أن قلق مصر المرتبط بملء السد، "لقد اتفقنا على أن تنظر اللجنة الفنية في هذه الامر لاتخاذ قرارها "، مشيرًا أيضًا إلى أن "هذا بالطبع لن يضر بمصالح الشعب المصري بل يضمن المنفعة المتبادلة لشعبي البلدين.
وتابع" لقد ناقشنا بشكل مشترك زراعة الأشجار لاستقبال الأمطار وهو الامر الذي اتخذ الرئيس السيسي بشأنه موقفا ايجابيا".
وأضاف "يمكن أن نجري مناقشات سياسية بينما تتواصل المناقشات التقنية، التي شهدت خمس جولات حتى الآن، ستستمر بشكل منفصل ولن تعيق عمل اللجنة الفنية" ، .