Menu

32 شهيدًا منذ فجر الثلاثاء

اتفاق تهدئة في قطاع غزة بجهودٍ مصرية

قصف غزة - ارشيف

غزة_ بوابة الهدف

أكدت مصادر فلسطينية أنه تم التوصل إلى اتفاق تهدئة ووقفٍ لإطلاق النار بين المقاومة في قطاع غزة وكيان الاحتلال، ويدخل حيّز التنفيذ ابتداءَ من صباح اليوم الخميس 14 نوفمبر، بجهودٍ مصرية.

وذكرت قناة "الغد"، نقلًا عن مصادر فلسطينية، أنّ الاتفاق دخل بالفعل حيزّ التنفيذ الساعة الخامسة والنصف من صباح اليوم الخميس. كذلك أوردت كلٌ من "الجزيرة" ، وتلفزيون "العربي" ذات النبأ، نقلًا عن مصادر من حركة الجهاد الإسلامي، أكّدت أنّ الحركة وافقت على الطلب المصري بوقف النار، وكذلك وافق الجانب الصهيوني عليه، وبالتالي تم التوصل إلى اتفاق تهدئة.

ونقلت مصادر محلية، عن مصادر مصرية، أنّ "اتفاق التهدئة يأتي بناء على المقترح المصري بوقف اطلاق النار فورًا، والحفاظ على سلمية مسيرات العودة، والتزام الاحتلال بعدم العودة للاغتيالات ووقف اطلاقه النار على متظاهري المسيرات"..

وكانت قناة "العربية" قالت إن مصر طالبت دولة الاحتلال بالوقف الفوري لإطلاق النار ووقف سياسة الاغتيالات، في حين ذكر موقع "دار الحياة" أنّ الجانب المصري طالب كذلك الفصائل بوقف إطلاق النار على الفور، إلى جانب الحفاظ على سلمية مسيرات العودة.

ونقل موقع "دار الحياة" عن مصادر مصرية، في وقتٍ سابق، أنّه "من المفترض أن تعلن إسرائيل بعد قليل رسميًا قبولها واستجابتها  للمطالب المصرية، .وعقب إعلان إسرائيل إلتزامها بذلك، ستعلن حركه الجهاد الإسلامي بدورها عن قبولها بالمطالب المصرية"، على ذمّة المصدر ذاته.

وأسفر العدوان الصهيوني الذي تصاعد ضدّ قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء 12 نوفمبر عن استشهاد 32 مواطنًا، وإصابة أكثر من 100 آخرين، بينهم أطفال ونساء.

وآخر الجرائم الصهيونية كان مجزرةً مُروعة ارتكبها سلاح الطيران الصهيوني، بحق عائلةٍ أبو ملحوس في منطقة البركة بمدينة دير البلح وسط القطاع، إذ استهدف منزلها بعدّة صواريخ بعد منتصف الليلة الماضية، وأسفر عن هذا استشهاد 6 وإصابة 12 من أفراد العائلة، بينهم سيدتان وطفل، إضافة لتدمير المنزل بالكامل وأعلنت العائلة أن طفلين آخرين لا يزالان مفقودين، وستُستكمل عمليات البحث عنهما صباح الخميس.

وأعلنت وزارة الصحة أن حصيلة الشهداء حتى الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس بلغت 32 شهيدًا، إضافة إلى إصابة 100 من المواطنين بجراح مختلفة. جراء التصعيد الصهيوني ضدّ قطاع غزة، والذي يدخل اليوم الثالث على التوالي.

شهداء الخميس

وبحسب وزارة الصحة، استشهد 6 من أفراد عائلة أبو ملحوس، في أول ساعات يوم الخميس 14 نوفمبر، في المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مدينة دير البلح، ونشرت الوزارة أسماء الشهداء من ذا العائلة، وهم: رسمي، يُسرَى، مريم، معاذ، وسيم، والطفل مهنّد. في حين يُحتمل أن ترتفع حصيلة الشهداء في هذه المجزرة، نظرًا لخطورة بعض الإصابات التي أوقعتها، إلى جانب اختفاء آثار طفلين من أبنائها، لا يتم العثور عليهما.

شهداء الأربعاء

واستشهد، صباح الأربعاء، المواطن خالد معوض سالم فراج (39 عامًا)، في قصف أرضٍ زراعية في منطقة المغراقة وسط قطاع غزة، بينما استشهد علاء جبر اشتيوي (33 عامًا) جراء استهداف في حي الزيتون.

كما أعلنت وزارة الصحة أن الغارات المتفرقة خلفت عددًا من الشهداء، هم: "إبراهيم أيمن فتحي عبد العال، واسماعيل أيمن فتحي عبد العال، ورأفت محمد سلمان عياد، وسهيل خضر خليل قنيطه، ومحمود دهام محمود حتحت، واسلام رأفت محمد عياد، وأحمد أيمن فتحي عبد العال، وأمير رأفت محمد عياد، ومؤمن محمد سلمان قدوم".

بينما استشهد المواطنان: محمد عبد الله شراب (21 عامًا)، وهيثم لافي (22 عامًا)، في غارة لطائرات الاحتلال استهدفت مجموعة من المواطنين في حي المنارة في خانيونس.

وارتقى الشهيد يوسف رزق أبو كميل (35 عامًا) خلال قصفٍ استهدف منطقة الزرقاء بحي التفاح في مدينة غزة، كما استشهد كل من: حسن محمد معمر (25 عامًا) وأحمد حسن الكردي "عبادة" (24 عامًا)، في غارة بخانيونس جنوب القطاع.

شهداء الثلاثاء

وفي يوم الثلاثاء، أول أيام العدوان الصهيوني على غزة، استشهد 10 مواطنين، أولهم القيادي البارز في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بهاء سليم حسن أبو العطا (42 عامًا)، وزوجته أسماء محمد حسن أبو العطا (39 عامًا)، وهما أول الشهداء، إذ استشهدوا بعد قصفٍ استهدف منزل العائلة في حي الشجاعية شرقي غزة، وبه كانت بداية تصعيد العدوان.

بينما استشهد في وقتٍ لاحق- مع تجدد الغارات باليوم نفسه- كُلٌ من: محمد عطية مصلح حمودة (20 عامًا)، وزكي عدنان محمد غنام (25 عامًا) وإبراهيم أحمد الضابوس (26 عامًا)، وعبد الله البلبيسي (26 عامًا)، وعبد السلام أحمد (28 عامًا)، ومحمد صلاح حسن ابو شكل (31 عامًا)، وراني فايز رجب أبوالنصر (31 عامًا)، وجهاد ايمن احمد ابو خاطر (22 عامًا).

وأثار التصعيد الصهيوني الذي أدى إلى استشهاد عشرات المدنيين في قطاع غزة، خلال نحو 50 ساعة، عدّة جهات إقليمية ودولية: استهدفت الغارات الصهيونية منازل وأراضٍ زراعية ومزارع خضروات ودواجن، واستراحات بحرية ومواقع تابعة للمقاومة في مختلف مناطق قطاع غزة.

وردت المقاومة بإطلاق عشرات القذائف الصاروخية باتجاه المستوطنات، ما أدى لإطلاق صافرات الإنذار في العديد منها. وأعلنت المقاومة في غزة، مساء الأربعاء عن استهداف تل أبيب والقدس المحتلة برشقة من الصواريخ بعيدة المدى، كما استهدفت بشكل متواصل مستوطنات الاحتلال ومدننا المحتلة.