Menu

زعيما أكبر حزبين في بريطانيا

سجال حاد بين جونسون وكوربن في أوّل منظارة متلفزة

كوربن وجونسون خلال المنظارة

لندن_ وكالات

في أول مناظرة بين رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، وزعيم المعارضة العمالية، جيريمي كوربن، قبل الانتخابات البريطانية، هيمن "بريكست" على الخطاب الانتخابي في مناظرة تلفزيونية هي الأولى بينهما، آمليْن تحسين موقعهما قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في 12 ديسمبر.

ويُعوّل جونسون الذي وصل إلى السلطة أواخر يوليو على الانتخابات المقبلة للحصول على غالبية برلمانية، بعدما أفشل البرلمان وعوده في تنفيذ بريكست الذي أُرجئ حتى أواخر يناير.

وقال رئيس الوزراء البريطاني المحافظ ، جونسون "لنضع حدًا للمراوغات والمماطلات، والمأزق والانقسامات". وأضاف "ما أن نتمكن من تمرير هذا الاتفاق في البرلمان، ويمكننا ذلك في الأسابيع المقبلة، يمكننا التصدي لأولويات الشعب".

ويسعى جونسون إلى إبرام اتفاق تجاري جديد مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج بلاده من التكتل وقبل انتهاء الفترة الانتقالية في ديسمبر 2020، وهي مهلة اعتبرها خصمه غير واقعية.

من جهته، قال كوربن "لن تنجحوا في ذلك في بضعة أشهر وتدركون هذا الأمر تماما"، معتبرا أن الأمر سيستغرق "على الأرجح سبع سنوات من التفاوض لإنجاز اتفاق تجاري".

واتهم كوربن رئيس الوزراء بعقد "اجتماعات سرية" مع الولايات المتحدة لفتح قطاع الصحة العامة جزئيًا أمام شركات الأدوية الأميركية. ورد جونسون معتبرًا الأمر "مختلقا بالكامل".

وهاجم جونسون زعيم حزب العمال على خلفية تردده في ملف بريكست، ورد كوربن "الأمر واضح جدًا"، مضيفا "ثلاثة أشهر للتفاوض على اتفاق بريكست جديد، وستة أشهر لإجراء استفتاء يتيح للبريطانيين الموافقة عليه أو البقاء في الاتحاد الأوروبي".

ولم يكشف زعيم حزب العمال ما إذا سيؤيد بريكست أو البقاء في الاتحاد الأوروبي في حال أجري هذا الاستفتاء، مكتفيًا بتأكيد رضوخه لإرادة الشعب.

ووجدت المناظرة صدى في مواقع التواصل الاجتماعي، التي شهدت بدورها سجالًا حادًا بين الحزبين اللذين اعتبر كل منهما مرشحه فائزًا في المناظرة.

 

واستمرت المناظرة ساعة واحدة، وهي الأولى المتلفزة التي تجمع زعيمي الحزبين الأكبر في بريطانيا، وسط استياء الأحزاب الأخرى الأقل تمثيلًا، سيّما الحزب الليبرالي الديموقراطي والحزب القومي الإسكتلندي المؤيدين للبقاء في الاتحاد الأوروبي.

وبحسب استطلاع أجراه مركز يوغوف ونشرته صحيفة "ذا تايمز"، مساء الثلاثاء، يتصدر المحافظون نوايا التصويت مع 42 بالمئة مقابل 30 بالمئة لحزب العمال. لكن على الرغم من تقدم المحافظين في استطلاعات الرأي، يشير المحللون السياسيون إلى أنه من غير الممكن التنبؤ بنتيجة الانتخابات.

وأعطى استطلاع آخر أجراه مركز يوغوف بعد انتهاء المناظرة التلفزيونية جونسون نسبة تأييد بلغت 51 بالمئة مقابل 49 بالمئة لكوربن.