أطلقت بحرية الاحتلال النار، صباح اليوم السبت 23 نوفمبر، صوب قوارب الصيد الفلسطينية العاملة في منطقة السودان ية، في الشمال الغربي من قطاع غزة.
وأفادت لجان الصيادين التابعة لاتحاد لجان العمل الزراعي، في غزة، بأنّ "زوارق الاحتلال الحربية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة، وبشكل عنيف جدًا، باتجاه مراكب الصيادين، عند الساعة التاسعة والنصف، من صباح اليوم".
وأضافت اللّجان أنّ البحرية الصهيونية استهدفت الصيادين بينما كانوا يعملون على بُعد 3 أميال بحرية فقط، من شاطئ القطاع. ولم يُبلّغ عن وقوع إصابات في صفوف الصيادين جراء الاستهداف.
يُشار إلى أنّ هذه الانتهاكات والاعتداءات "الإسرائيلية" بحقّ صيادي قطاع غزة تتمّ بصورة شبه يوميّة، وهو ما يُسفر بين الحين والآخر عن استشهاد أو إصابة أو اعتقال صيادين، عدا عن مُصادرة مُعدّاتهم ومراكبهم. كما يدفع الاستهدافُ الصهيوني الصيادين إلى إخلاء البحر في كثيرٍ من الأوقات والتخلّي عن يوم عمل حرصًا على حيواتهم.
يأتي هذا ضمن سياسةٍ تهدف إلى التضييق أكثر على أهالي القطاع، وتشديد قبضة الحصار الصهيوني المفروض عليهم منذ أكثر من 12 عامًا، ومُحاربتهم حتى في لقمة العيش. كما تتّخذ سلطات الاحتلال من "مساحة الصيد" ورقة ضغط وابتزاز سياسي، فتارة تُعلن توسعتها بضعة أميال بحرية وتارةً أخرى تُقلّصها، الأمر الذي يتسبّب بأزماتٍ حادة في عمل الصيادين ومصدر رزقهم.