أعلن رئيس دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيّة أحمد أبو هولي أن اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، ستبدأ اجتماعاتها يوم غدٍ الاثنين 25 نوفمبر، في الأردن، بمشاركة عشرات الدول، بينهم مانحين وأعضاء في اللجنة ومنظمات إقليمية ودولية.
وأوضح أبو هولي أن الاجتماع سيضُمّ ما يقارب 30 دولة أعضاء دائمين في اللجنة الاستشارية، وممثلين عن الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، والدول المانحة "للأونروا"، والمجموعة الأوروبية، وجامعة الدول العربية.
وقال إن "اجتماعات اللجنة الاستشارية ستتواصل لمدة يومين، لمناقشة قضايا متعددة ذات صلة بأنشطة وبرامج عمل الوكالة، والخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين، واستراتيجيتها لجمع التبرعات وبرنامج اصلاحاتها، ولمتابعة التوصيات السابقة".
الاجتماع سينتناول أيضًا -وفقًا لأبو هولي- التحديات التي تواجه عمل "الأونروا"، وأوضاعها المالية، وخطط التعامل مع صعوبات العجز المالي المتراكم عليها، والذي يقدر بـ89 مليون دولار، الى جانب التركيز على التقدم المنجز على صعيد تلبية الاحتياجات التمويلية في 2019، والخطط لتنفيذ استراتيجية حشد الموارد في 2020، والجهود المستمرة لوضع "الأونروا" على مسار تمويلي مناسب، ومستدام، وقابل للتنبؤ علاوة على مناقشة مسودة موازنة 202 .
وتُعقد هذه الاجتماعات في مرحلة مفصلية تواجه فيها "الأونروا" عجزًا ماليًا بقيمة 89 مليون دولار، سيؤثر على طبيعة خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين، والذي يشكل تحديا لها وللدول المضيفة.
أبو هولي قال إن "الوفد الفلسطيني سيعمل على حث الدول المانحة على تغطية العجز المالي الذي تواجهه الوكالة من خلال المساهمة بتمويل إضافي، أو باإاسراع في صرف التبرعات المعلن عنها في مؤتمر التعهدات لكبار المانحين المنعقد في نيويورك سبتمبر الماضي.
كما سيحُث الوفد على دعم التصويت العام في الجمعية العامة على مشروع قرار تمديد تفويض ولاية عمل "الأونروا" في 1 ديسمبر المقبل، الذي حظي على دعم 170 دولة عضو في الأمم المتحدة صوتت لصالح القرار في التصويت الأولي على مستوى اللجنة الرابعة.
وأكد أبو هولي أن وفد فلسطين سيؤكد ضرورة ان تراعي ميزانية "الاونروا" للعام 2020 الزيادة الطبيعة في أعداد اللاجئين والاحتياجات المتزايدة لمجتمع اللاجئين، دون اللجوء إلى تقليصها كما حدث في العامين 2018-2019 .
في هذا السياق، سيُعقد اجتماعٌ، اليوم الأحد، تنسيقي للدول العربية المضيفة للاجئين، بحضور جامعة الدولة العربية، قبل اجتماعات اللجنة الاستشارية في مقر دائرة الشؤون الفلسطينية في وزارة الخارجية الأردنية؛ لبحث القضايا المدرجة على جدول أعمال اجتماعات اللجنة.