ضعف الجبهة الداخلية الصهيونية، أمر لم يعد خافيا، حيث تعاني من ضعف الاستجابة والعجز عن تقديم الخدمات بشكلها القياسي، وهو ما كشفت عنه العديد من التصريحات والتجارب العملية.
في ظل هذه الظروف، يسعى الجيش الصهيوني لإيجاد طرق أكثر نجاعة للتعامل مع التهديدات وحماية التجمعات الاستيطانية في الشمال، عبر تجربة غير مسبوقة في جيش العدو، ليس من المستبعد تعميمها على الجبهة الجنوبية، بإنشاء لوةاء احتياط قتالي مدمج يعمل في ذات الوقت مع الجبهة الداخلية، وهو وحدة مشاة تهدف لتأدية غرضين في آن معا حسب التصريحات العسكرية " العمليات الدفاعية وفي الوقت نفسه مساعدة السكان في المستوطنات ".
فكرة لواء قتالي يتبع الجبهة االداخلية جاءت مختلفة عن كتائب الاحتياط التي يتم تكليفها عادة بمساعدة القيادة الداخلية، حيث يفترض بها الاهتمام بالاحتياجات المدنية في المناطق والمدن القريبة من الحدود اللبنانية والسورية، إلى جانب العمل كقوة مشاة قتالية .
و يوضح جيش العدو، أن الفكرة وراء التقسيم الجديد هي التوحيد بين جميع الوكالات العاملة في حالات الطوارئ - كلاً من وحدات وقد صرح قائد لواء المشاة الشمالي أن السلطات تواجه مشكلة تحت النارK وقال: "لقد تم إعدادنا في ضوء تغيير التهديدات الباليستية على الأرض، وتفردنا بسيط - في لحظة واحدة سوف يتولى المقاتل رعاية المأوى والغذاء للمدنيين، وفي اللحظة التالية سوف يساعد في الأعمال المطلوبة ضد العدو".
يأتي هذا التغيير الأساسي في ظل استعداد العدو لما قال إنه مواجهة تالية مع سوريا ولبنان، و"عن بعد" بالصواريخ الموجهة مع إيران، حيث تتوقع الجبهة الداخلية تجربة قتال لم تعشها من قبل ويجري الحديث عن التعامل مع حوالي 1200 صاروخ في اليوم وحرب مكثفة طويلة الأمد، حيث سيجد سكان شمال الكيان في المجالبس الاستيطانية أنفسهم غير محميين.
ولاحظ جيورا سالتز، رئيس المجلس الإقليمي للجليل الأعلى، الأسبوع الماضي، خلال حدث التصعيد الأخير بعد إطلاق الصواريخ الأربعة من سوريا، أن 11 مدرسة و 120 منزل للأطفال تعمل في جميع أنحاء المجلس الإقليمي، وأن أيا منها غير محمي، و لدى بعضها ملاجئ قديمة بنيت منذ سنوات عديدة ولا يمكن للأشخاص المعوقين الوصول إليها، و من بين حوالي 8000 منزل، لا يوجد لدى 3000 غرفة آمنة، ومعظم مستوطنات المجلس مهددة بالقصف والصواريخ دون إمكانية التحذير المسبق بسبب قربها من الحدود، وطالب سالزك بتنفيذ خطة الدفاع الشمالية للحكومة التي بدأها وزير الحرب السابق أفيغدور ليبرمان في أقرب وقت ممكن، وقال إنه تم إيقاف درع الشمال بسبب مشاكل شخصية، ولا شيء آخر، حيث مر عام ونصف العام منذ الموافقة على القرار، ويتم وضع الميزانيات في مكانها وعدم البدء في تنفيذها.