جابت مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من أبناء شعبنا في قطاع غزة ظهر اليوم لإحياء ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (52)، والتي انتهت بمهرجانٍ مركزيّ تحدّث فيه مسؤول فرع الجبهة في غزة جميل مزهر.
وشارك عشرات الآلاف من جماهير شعبنا في مسيرة حاشدة انطلقت من ميدان فلسطين (الساحة)، وتقدّمها فريق كشافة اتحاد الشباب التقدمي ولفيفٌ من قادة الجبهة الشعبية وقادة فصائل العمل الوطني والاسلامي في قطاع غزة، وتخللها مهرجانٍ مركزيّ أمام برج الشوا وحصري وسط مدينة غزة، ألقت فيه الشعبية كلمتها المركزية.
وفي الكلمة المركزية للجبهة الشعبية، التي ألقاها عضو مكتبها السياسي ومسؤول فرعها بغزة جميل مزهر، أكّد على استمرار الانطلاقة حتى التحرير والعودة خيارًا ونهجًا وخطًا ثوريًا عصيًا على التطويع والانحراف.
وشدّد مزهر بالقول "لا يُمكن القبول بأية مساعدات أو منح أو مشاريع مغمّسة بدماء أبناء شعبنا"، مُجددًا موقف الشعبية الرافض لأية تفاهمات أو هُدَن مقابل الجزيرة المائية أو غيرها من المشاريع المشبوهة والتي يروّج لها الاحتلال.
وقال "نعتبر تمكين المواطن الفلسطيني من حقوقه الوطنية والاقتصادية سبيلًا وحيدًا لكسر الهجمة الإمبريالية الهادفة لتأبيد الاحتلال"، مؤكدًا "نعتبر قوت شعبنا واطفالنا حقًا وخطًا أحمر ولن تقبل الشعبية جعله رهينة ووضعه رهن المساومة".
وتابع مزهر "نمتلك صلابة الموقف المتلائم مع موقف الشعب الفلسطيني، وسنبقى رافعين الكف في وجه من يحاول التطاول على حقوق شعبنا".
وفي ذكرى انطلاقتها، قالت الشعبية "لا تزال بنادقنا ورصاصاتنا موجهة ضد العدو الصهيوني، والجماهير التي خرجت اليوم بعشرات الآلاف، هؤلاء هم زرع الحيكم و أحمد سعدات وأبو علي مصطفي، الذي أنبت آلاف الثوار على طريق العودة والتحرير".
وقال مزهر"نؤكد على ضرورة تمكين الحراك الشعبي، وأدوات مقاومة الإملاءات الأمريكية والخطط التآمرية ضد شعبنا الفلسطيني". لافتًا إلى أنّ "استمرار الانقسام الفلسطيني والممارسات الخاطئة من طرفيه فتح الباب واسعًا للمخاطر التي تهدد الحق الفلسطيني".
وتأتي انطلاقة الجبهة هذا العام في ظل ظروفّ غايةُ في الدقة والخطورة، وفي وقتٍ يحتاج فيه الوضع الفلسطيني بشكلٍ عاجل إلى استعادة اللُّحمة والوحدة الوطنية، كمدخلٍ لمعالجة مختلف الأوضاع والتحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، ووضع حدٍ للانقسام الذي شكّل عائقًا طوال أكثر من 13 عامًا في طريق إنهاء الاحتلال والتصدّي لمشروعه الصهيوني.