تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارًا يدعو الدول إلى العمل على إقامة منطقة "خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط".
ويحث القرار "جميع الأطراف المعنية بالشأن بصورة مباشرة "على النظر في إمكانية اتخاذ تدابير عملية وعاجلة لا بد منها لتنفيذ اقتراح لإنشاء منطقة خالية من السلاح النووي في منطقة الشرق الأوسط"، كما يدعو القرار الدول ذات الصلة للانضمام إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.
ويحث القرار دول الشرق الأوسط على الامتناع عن تطوير الأسلحة النووية أو إنتاجها أو اختبارها أو اقتنائها بأي شكل من الأشكال، وعدم السماح بنشر هذه الأسلحة على أراضيها، وصوتت 175 دولة لصالح القرار، مقابل ثلاث دول امتنعت عن التصويت ودولتين صوتتا ضده، هما الولايات المتحدة و"إسرائيل".
وفي سياقٍ آخر، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة ليلة الجمعة قرارًا تقدمت به روسيا بشأن تعزيز نظام معاهدة الحد من التسلح، وتدعو الوثيقة التي تحمل عنوان "تعزيز وتطوير نظام المعاهدات والاتفاقات المتعلقة بالحد من التسلح ونزع السلاح وعدم الانتشار" جميع الدول الأطراف في المعاهدات ذات الصلة إلى التنفيذ الكامل لجميع أحكام هذه الاتفاقات.
وتم اتخاذ القرار على خلفية انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة الروسية- الأمريكية، معاهدة "ستارت 3"، للتخلص من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى واختبار الصواريخ المحظورة سابقا بموجب هذه المعاهدة.
وتنص معاهدة "ستارت 3"، الموقعة من قبل موسكو وواشنطن في عام 2010، على أن يقوم كل جانب بتخفيض أسلحته الهجومية الاستراتيجية بحيث لا تتجاوز الكميات الإجمالية بعد سبع سنوات من دخولها حيز التنفيذ، 700 وحدة للصواريخ الباليستية عابرة للقارات والصواريخ الباليستية المحمولة في الغواصات وقاذفات القنابل الثقيلة، و1550 رأسًا حربيًا، و800 وحدة للقاذفات المنشورة وغير المنشورة للقذائف الباليستية العابرة للقارات والمحمولة على الغواصات والقاذفات الثقيلة.
وتبقى المعاهدة سارية المفعول لمدة 10 سنوات (حتى 2021)، ما لم يتم استبدالها باتفاقٍ لاحق. ويمكن أيضًا تمديدها لمدة لا تزيد عن 5 سنوات (أي حتى عام 2026) باتفاقٍ متبادل بين الطرفين.
وقال تقرير دولي في شهر يونيو الماضي إن "إسرائيل تمتلك ما بين 80-90 رأسًا نوويًا، رغم تكتمها على قدراتها في هذا المجال".
واستنادًا إلى التقرير الذي نشره معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، فإن تسع دول، هي الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، المملكة المتحدة، فرنسا، الصين، الهند، باكستان، "إسرائيل"، وكوريا الشمالية، تمتلك حتى بداية 2019 نحو 13865 رأسًا نوويًا، تم نشر 3750 منها مع قوة تشغيلية، وما يقرب من 2000، منها، يتم الاحتفاظ بها في حالة تأهب تشغيلي عالي.
ويعتمد الكيان بحسب التقرير الدولي "سياسة التعتيم بخصوص قدراته النووية، حيث يرفض تقديم أي معلومات بهذا الخصوص، رغم وجود اعتقاد واسع في العالم بامتلاكه أسلحة نووية".