Menu

بالتزامن.. قرار بحل النقابات والاتحادات

محاكمة البشير اليوم.. والجيش يُحذّر من "مسيرة الزحف الأخضر"

عمر البشير

الخرطوم_ بوابة الهدف

من المتوقع أن تُصدِر المحكمة الجنائية الخاصة بمحاكمة الرئيس السودان ي السابق عمر البشير، اليوم السبت، حكمها في قضية الفساد المرفوعة ضده.

وكانت المحكمة، في الخرطوم، استمعت إلى الشهادات الختامية في القضية يوم 16 نوفمبر الماضي، بما في ذلك شهادة المراجع العام للحكومة. وبدأت المحاكمة في 19 أغسطس الماضي، بعد يومين من توقيع اتفاق تاريخي بين المجلس العسكري وقادة الحركة الاحتجاجية لتقاسم السلطة خلال فترة انتقالية.

وبعد إطاحته، نقل البشير إلى سجن كوبر الشديد الحراسة في الخرطوم، حيث كان يحتجِز في عهده آلاف السجناء السياسيين.

من جهة أخرى، أصدرت لجنة إزالة التمكين ومحاربه الفساد واسترداد الأموال في السودان، مساء الجمعة، قرارًا بحل المكاتب التنفيذية ومجالس النقابات والاتحادات المهنية المنشأة بموجب قانون النقابات لعام 2010 وكذلك بموجب القانون 2004 وقانون أصحاب العمل لعام 1992. 

كما نص القرار علي حجز  العقارات المسجلة بأسماء النقابات والاتحادات المهنية واتحاد أصحاب العمل، وحجز الآليات والسيارات ووسائل النقل المسجلة باسم النقابات والاتحادات المهنية واتحاد أصحاب العمل، وحظر التصرف فيها. بالإضافة إلى تعيين لجانٍ تختص بتسيير شؤون تلك النقابات والاتحادات وتصريف أعمالها الضرورية، وتمثيلها بالقدر الكافي للحفاظ علي مصالح المنسوبين، والإعداد للجمعية العمومية للنقابات والاتحادات المهنية واتحاد أصحاب العمل.

وطالب القرار بمراجعة النظم الأساسية واللوائح والقوانين لتتوافق مع ديمقراطية واستقلالية العمل النقابي، إضافة إلى مراجعة الحسابات المالية بواسطة المُراجِع العام لجمهورية السودان، وهذا يشمل النقابات والاتحادات المهنية واتحاد أصحاب العمل بجميع مستوياتها.

إلى ذلك، شهدت الأيام الماضية دعوات إلكترونية للخروج بمسيرة، اليوم السبت، فيما قيل أنّها مسيرة "الزحف الأخضر لتصحيح الثورة"، ورجّحت مصادر عسكرية أن يكون مصدر تلك الدعوات جهات تابعة لتنظيم الإخوان المسلمين. ما دفع الجيش إلى المسارعة لإغلاق كل الطرق المؤدية إلى مقر القيادة العامة.

ودعا الجيش السوداني، في بيانٍ له ، المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر والابتعاد عن المناطق العسكرية في مختلف الولايات. بالتزامن مع نفي عدة تيارات سياسية في السودان صلتها بالدعوة إلى المسيرة، داعيةً أعضاءها إلى عدم المشاركة فيها، "نظرًا إلى تسخيرها من قبل الإخوان لأجل إرباك المشهد السياسي" وفق ما ورد في بياناتٍ منفصلة.

وتحاول حكومة عبد الله حمدوك الانتقالية في السودان معالجة الإرث الثقيل لنظام البشير، سيما في ظلّ إدراج الولايات المتحدة الأمريكية البلدَ الإفريقي الغني بالموارد ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب، الأمر الذي ألحق ضررًا كبيرًا بالاقتصاد الوطني، على مدى سنوات طويلة.