من المتوقّع أن تنشُر لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، الشهر المقبل، قائمة الشركات العاملة في المستوطنات بالضفة الغربية وشرقي القدس ومرتفعات الجولان المحتلة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن الحملة الدبلوماسية تتصاعد ضد إسرائيل في العالم، وخاصةً أمام المؤسسات الدولية.
وأضافت الصحيفة "ليس فقط لاهاي .. لم تتمكن بعد إسرائيل من الاستيقاظ من ضربة قرار المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في جرائم الحرب بالضفة وغزة، فهي ستتعرض لضربة آخرى بنشر القائمة السوداء للشركات العاملة بالمستوطنات".
ومنذ نشر قرار محكمة العدل الأوروبية في لوكسمبورغ الشهر الماضي بمطالبة جميع دول الاتحاد الأوروبي بتمييز منتجات المستوطنات، تدفع ميشيل باشيليت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، باتجاه الحصول على القائمة كاملة والعمل على نشرها، مشيرةً إلى أن قرار المدعية العامة سيعطي دفعة أخرى للمفوضة باشيليت من أجل المضي قدماً بشأن نشر هذه القائمة.
الصحيفة العبرية بيّنت أنّ الولايات المتحدة تعمل خلف الكواليس لمحاولة تأجيل القائمة مرةً أخرى، لكن ليس من المؤكد أنها ستنجح، مبينةً أنّ "هناك ضغوطاً على المفوضة باشيليت والأمين للأمم انطونيو غوتيريش من داخل إسرائيل ومن الولايات المتحدة نفسها عبر أعضاء في الكونغرس والإدارة الأميركية من أجل منع نشر القائمة".
وهدّدت الولايات المتحدة، باتخاذ إجراءاتٍ قويّة بحقّ لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في حالة نشر "القائمة السوداء".
وبحسب الصحيفة، فإن باشيليت أكدت عزمها على نشر هذه القائمة قبل انتهاء ولايتها في الأشهر المقبلة، وذلك التزاماً منها بما يقع عليها وفق القوانين.
وتشير الصحيفة إلى أن عددًا من الشركات في الكيان والعالم تلقت إشعاراً في الأشهر الأخيرة من مكتب المفوضة باشيليت بشأن إمكانية إدراجها في القائمة السوداء بسبب عملها في المستوطنات بشكل غير قانوني.
