كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الأربعاء، أن شركة "دارك ماتر" الاستخباراتية التي تضم موظفين "إسرائيليين"، صممت تطبيق المراسلة "ToTok" لمراقبة المستخدمين سرًا.
وتستخدم الحكومة الإماراتية خدمة "ToTok" لمراقبة المحادثات، العلاقات وغيرها من المعلومات، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى أن "التطبيق يحتل مرتبة عالية في السعودية، بريطانيا، الهند والسويد".
وبحسب الصحيفة، من المحتمل أن يكون موظفو مخابرات عسكرية "إسرائيلية" سابقون مرتبطون بتطبيق المراسلة الإماراتي الذي كان يتجسس سرًا على مستخدميه في حملة مراقبة جماعية.
وحُمِّل تطبيق "ToTok" من قبل ملايين المستخدمين من خلال متاجر تطبيقات "Apple" و"Google" منذ ظهوره قبل عدة أشهر، قبل أن تقوم كل من "Google" و"Apple" بإزالة التطبيق من متاجرهما، لكن المستخدمين الذين قاموا بتحميله ما زالوا قادرين على استخدامه بالفعل.
واستخدمت السعودية والإمارات و قطر في الماضي، شركات خاصة توظّف "إسرائيليين" وأميركيين في هذه العمليات. وقد تكون الشركة التي تدير "ToTok" والتي يطلق عليها "Breej Holding"، مرتبطة بشركة "دارك ماتر" للاستخبارات الالكترونية في أبو ظبي.
وكشفت وسائل إعلام عبرية أن "دارك ماتر" كانت تجند خريجي وحدة الاستخبارات التابعة للجيش الصهيوني (8200).
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن "العديد من الشركات تقوم بتجنيد الإسرائيليين، لكنها لم تشر إلا إلى "دارك ماتر"، مضيفةً أنه "لا يوجد علاقات دبلوماسية رسمية بين "إسرائيل" والإمارات، لكن ذلك لا يعني عدم وجود تعاون أمني وثيق يركّز إلى حد كبير على إيران".
وتكلّف أدوات اختراق الهواتف المتقدمة حوالي 2.5 مليون دولار عادةً، إلا أن التطبيق يمنح الإمارات فرصة لاختراق هواتف المستخدمين مجانًا، حيث يقوم المستخدمون بالتسجيل طوعًا للكشف عن معلوماتهم الخاصة، من غير أن يتضح إن كانت الإمارات قادرة على تسجيل الفيديو أو الصوت من الهواتف.
المصدر: الميادين نت