قال عضو المكتب السياسي ل حركة أبناء البلد في الداخل الفلسطيني المُحتل، محمد كناعنة، إن الملف الإيراني هو الأخطر بالنسبة لكيان الاحتلال خاصةً بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني.
وأضاف كناعنة خلال حديثه في ندوة الأسبوع عبر قناة الميادين، إن "انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق يعطيها إمكانيات أخرى للتعامل مع هكذا ملف"، موضحًا "إما أن تحاول الوصول إلى اتفاق جديد مع الولايات المتحدة وهذا ليس واردًا في المرحلة الحالية، وإما أن تذهب باتجاه التصعيد واستكمال الملف النووي الإيراني، وإما الحفاظ على الوضع القائم".
وأكَّد أن "إسرائيل اليوم تحسب الحساب الكبير لتطوّر الملف النووي الإيراني، وتطوّر القدرة القتالية لدى المقاومة في لبنان وفلسطين"، مُشيرًا إلى أن "وصول الصواريخ الدقيقة إلى حزب الله، وتطوّر القدرة التسليحية في غزة هو أيضًا محط قلق لدولة الاحتلال".
وأيضًا بحسب كناعنة "فإن الجيش السوري الذي أصبح اليوم يمتلك خبرة قتالية كبيرة هو محط قلق لجيش الاحتلال"، مُبينًا أن "التكنولوجيا والسايبر هو الأخطر من وجهة نظر الباحثين الصهاينة، إذ يعتقدون أن حزب الله والمقاومة اليوم تمتلك قوة عسكرية متطوّرة وخاصة في توجيه الصواريخ بعيدة المدى وتغيير مسارها وهي في طريقها إلى الأهداف داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة".
كما أشار كناعنة خلال حديثه الذي تابعته "بوابة الهدف"، إلى أن "نتنياهو والمستوى السياسي في الكيان يتحدثون أنهم لن يذهبوا لخيار الحرب المفتوحة مع إيران، ولكن خطاب كوخافي الأخير كان يحمل تهديدًا واضحًا لإيران، وتحذيرًا داخليًا، هو يدرك ما معنى الحرب القادمة التي ستجلب له التدمير الكبير في البنية التحتية وخسائر كبيرة في الأرواح".
وشدّد كناعنة "قد يكون هناك محاولة لشن ضربات وقائية من قبل الكيان، لكنها قد تؤدي إلى ضربات أوسع، وقادة جيش الاحتلال يجرون اتصالات سرية ويسرّبون بعض المعلومات عن قصد"، موضحًا "أن العلاقات الروسية الإسرائيلية خاصة بشأن ما يجري في سوريا لن تبقى على هذا الحال، روسيا لن تسمح لإسرائيل في الاستمرار بالتعرّض لحلفائها في المنطقة".
وختم كناعنة حديثه بالقول "إن التحديات أمام الكيان الصهيوني كبيرة جدًا، وليس من باب الصدفة أن يتحدّث قيادات الكيان عن تهديد وجودي لهذا الكيان، ليس فقط بسبب الخطر الإيراني".