استبعد قائد الجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي أن يمتلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجرأة لتنفيذ ما يُطلقه من تهديدات، في أيّة حرب محتملة.
وقلّل موسوي من شأن تهديد اترامب باستهداف 52 موقعًا في إيران، في حال تعرضت المصالح الأمريكية في المنطقة لهجمات إيرانية. وردّ قائد الجيش الإيراني على هذا بالقول "سيتّضح في ساحة أي حرب محتملة أين ستكون هذه الأهداف وأين ستكون الأرقام 5 و2". معتبرًا أنّ ترامب "يطلق مثل هذه التهديدات للتستّر على جريمة اغتيال سليماني".
وفي ذات السياق، قال كبير مُتحدثي الجيش الإيراني، العميد أبو الفضل شكارجي، إنّ طهران هي من يحدد مكان وزمان وطبيعة الرد على الجريمة الأمريكية، مُضيفًا أن إيران "تُعلن صراحة بأن جبهة المقاومة ستدافع بكل قوة، بل وستتخذ أيضًا إستراتيجيات هجومية".
وتابع إن "الأمريكيين يدركون جيدًا أن إيران لن تتسرع في الرد، وإننا نفكر ونخطط للرد على هذا بكل قوة مستقبلًا.. وعلى هؤلاء الرحيل عن المنطقة وإلا فليتحملوا خسائر فادحة". مضيفًا أنّ واشنطن تقود "كل الإرهابيين في العالم، وتجهّزهم وتدعمهم، وأينما ضعف موقف الإرهابيين تبادر هي نفسها بالدخول إلى الساحة لدعمهم".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنّ "إيران تتحدث بجرأة شديدة بشأن استهداف أصول أمريكية محددة للرد على مقتل سليماني". مُضيفًا "حددنا 52 موقعاً إيرانياً سيضربها الجيش الأمريكي إذا استهدفت إيران أميركيين".
وعقب اغتيال قائد قوة القدس قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، ليل الخميس- الجمعة، بقصف أمريكي قرب مطار بغداد الدولي، غرّد ترامب عبر تويتر بوضع العلم الأمريكي فقط. ثم عاد وأعلن أن الجيش الأمريكي اغتال الشهيد قاسم سليماني بتوجيهاتٍ منه.
وفي أعقاب جريمة الاغتيال، سارعت إيران للتأكيد على حتمية الرد و"الانتقام القاسي". وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إنّ "أمريكا لم تُدرك الخطأ الذي ارتكبته لكنها ستدرك أبعاده خلال السنوات المقبلة". فيما شدد حرس الثورة في إيران انتقامه بشدّة لدماء الشهداء وسيكمل طريق الفريق سليماني.