تواصل الولايات المتحدة عبر سفيرها في الكيان الصهيوني الهجوم على مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني تحت شعار "تسهيل توطين الشعب اليهودي في هذه الأرض" على حد تعبير ديفيد فريدمان في مؤتمر صحيفة يديعوت أحرونوت.
حيث دافع فريدمان عن فكرة ضم الضفة الغربية إلى الكيان الصهيوني، مبررًا ما سماه "عقيدة بومبيو"، وزعم فريدمان أن ما حدث في 1967 ليس احتلالاً بل أن "إسرائيل استعادت إسرائيل يهودا والسامرة من الأردن" الذي كان يحتلها لمدة 19 عامًا دون أن يعترف أحد بحقوقه فيها.
وبعد سرد تاريخي منحرف ومغلوط، زعم فريدمان أن "المستوطنات أصبحت غير قانونية بموجب مفاهيم غير متبلورة في القانون الدولي مفادها أنه لا يمكن لأحد أن يتصالح بجدية مع سان ريمو أو تفويض عصبة الأمم".
وأضف فريدمان أن عقيدة بومبيو (الرامية إلى الاعتراف بسيادة الكيان على الضفة) "لا تحل النزاع حول يهودا والسامرة. لكنها تعيد نقل الأهداف إلى الميدان"، وأضاف "مذهب بومبيو يقول بوضوح أن للإسرائيليين الحق في العيش في يهودا والسامرة. لكن هذا لا يقول أن الفلسطينيين لا يفعلون ذلك.. إنه يدعو إلى حل عملي تفاوضي للنزاع يحسن حياة كلا الجانبين".
وفيما يتعلق بقرار الإدارة بالاعتراف بمرتفعات الجولان، قال فريدمان "قرار مجلس الأمن 242 - الهيكل المتفق عليه لحل هذا النزاع - يتطلب تنازلات إقليمية من قبل إسرائيل فقط في مقابل السلام داخل حدود آمنة ومعترف بها".
وقال فريدمان إن "قرار الإدارة الأخير بالاعتراف بالبلدات اليهودية في يهودا والسامرة كقانونية، هو بالتأكيد أكثر القضايا تعقيدًا بسبب العدد الكبير للسكان الفلسطينيين الأصليين".