بدأ سريان هدنة في ليبيا دعت إليها روسيا وتركيا، وحظيت بتأييد أممي ودولي، وسط قبول من حكومة الوفاق التي يقودها فايز السراج وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وكان "الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر، أوقف الأعمال القتالية في المنطقة الغربية من البلاد، والتي تشمل العاصمة طرابلس، اعتبارا من الساعة 00:01 من يوم 12 يناير.
وأعلن فايز السراج رئيس حكومة الوفاق في مؤتمر صحفي "نرحب بالمبادرة الروسية التركية وكل المبادرات التي تهدف إلى وقف إطلاق النار في ليبيا شرط أن تتسق مع سحب قوات المعتدي"، في إشارة إلى قوات "الجيش الوطني الليبي" التي يقودها حفتر.
ويأتي إعلان هذه الهدنة استجابة لمبادرة تقدم بها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، بعد لقائهما في اسطنبول يوم 8 يناير، لتسوية الأزمة الليبية، تدعو طرفي النزاع إلى وقف إطلاق النار، اعتبارا من منتصف ليل السبت على الأحد 12 يناير.
ورحبت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، اليوم الأحد، بإعلان وقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية من قبل الأطراف المتنازعة في ليبيا.
وبيان للبثعة إن "بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ترحب بإعلان وقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية من قبل الأطراف في ليبيا".
وأضاف البيان "مستعدون لتسخير كل الإمكانيات للمساعدة في إيجاد حل سلمي ونهائي للأزمة الليبية".
ويتنازع على السلطة في ليبيا، على مدار السنوات الأخيرة، طرفان أساسيان، هما حكومة الوفاق الوطني برئاسة السراج، ومقرها العاصمة طرابلس، والحكومة المؤقتة في شرق ليبيا برئاسة عبد الله الثني، ويدعمها مجلس النواب في طبرق و"الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر.
وأطلقت قوات حفتر في الـ 4 من أبريل الماضي، حملة واسعة للسيطرة على طرابلس، وقالت إنها تسعى "لتطهيرها من الإرهابيين"، فيما أمر السراج القوات الموالية لحكومة الوفاق بصد الهجوم.