قالت وزارة الزراعة في قطاع غزة، اليوم السبت، إن قوات الاحتلال فتحت سدود وعبارات مياه الأمطار شرق مدينة غزة تجاه أراضي المواطنين للمرة الثالثة خلال أسبوع.
وأوضحت الوزارة الأسبوع الماضي، أن تقدير الخسائر الأولية لمزارعي غزة؛ بفعل إغراق سلطات الاحتلال الأراضي الزراعية وفتح السدود وعبارات الأمطار شرقي القطاع، بلغ 500 ألف دولار، بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بالحقول والمحاصيل ومزارع الدواجن والمناحل.
وأشارت الوزارة إلى أنّ "الاحتلال فتح سدود مياه الأمطار مرتين على التوالي خلال أسبوع، في مناطق حدودية شرقي القطاع. وهي سدودٌ يُقيمها الاحتلال لتجميع مياه المطر والاستفادة منها، ويقوم بفتحها- بدون سابق إنذار، عندما تفيض المياه بداخلها.
وتسبب فتح السدود بغمر وانجراف التربة في بعض المناطق، وإتلاف كامل لمحاصيل مختلفة. وشملت الأضرار 920 دونمًا مزروعة بالمزروعات الحقلية والخضار، وتلف طال حوالي 100 صندوق نحل، وعدد من الدفيئات الزراعية، ومزارع دواجن.
هذا وتعرّضت طواقم الوزارة العاملة في الميدان إلى إطلاق قنابل غاز مسيلة للدموع من جيش الاحتلال خلال معاينتها الأضرار.
وناشدت الوزارة في وقتٍ سابق المنظمات الدولية والإنسانية بحماية المزارعين ووقف الاعتداء عليهم وعلى أراضيهم ومحاصيلهم. وهو السلوك الذي ينتهجه الاحتلال كل عامٍ في فصل الشتاء، بهدف إغراق أراضي المواطنين عبر فتح السدود بصورة مفاجئة، وتكبيدهم الخسائر الفادحة.