أعلنت الرئاسة التونسية أن الرئيس قيس سعيّد كلف الوزير السابق إلياس الفخفاخ بتشكيل الحكومة الجديدة، لينهي بذلك جدلا وتكهنات بعد فشل رئيس الحكومة المرشح من قبل حركة النهضة الحبيب الجملي في نيل ثقة البرلمان.
وقبيل انتهاء المهلة الدستورية بساعات، أعلنت الرئاسة التونسية مساء أمس الاثنين، عن تكليف الفخفاخ من بين عشرات المرشحين الذين قدمت الأحزاب الممثلة في البرلمان أسماءهم لرئاسة الجمهورية.
ويجمع الفخفاخ (48 عاما) بين الكفاءة العلمية في مجال الهندسة وإدارة الأعمال وبين الخبرة السياسية، إذ انخرط في العمل السياسي بعد الثورة مع حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات.
كما تولى وزارتي السياحة والمالية في حكومة الترويكا التي حكمت لمدة عامين بداية من أواخر 2011، وضمت أحزاب النهضة والتكتل والمؤتمر من أجل الجمهورية. كما خاض غمار الانتخابات الرئاسية الماضية.
ويختلف كثيرون حول تصنيف شخصية رئيس الحكومة المكلف الجديد بين من يعتبره قريبا إلى التيار الثوري وخط الرئيس قيس سعيّد، وبين من يعتبره شخصية قريبة إلى القوى والأحزاب الوسطية لا سيما اليسار الاجتماعي.
وأمام الفخفاخ مهلة شهر لتشكيل حكومته وعرضها على البرلمان، بحسب مقتضيات الفصل 89 من الدستور.
وإذا لم يمنح أعضاء البرلمان الثقة للحكومة الجديدة، سيكون من حق رئيس الجمهورية أن يحل البرلمان ويدعو إلى انتخابات تشريعية جديدة في أجل أدناه 45 يوما وأقصاه 90 يوما.