تظاهر عشرت الطلبة، صباح اليوم الخميس، من زملاء الفتية الثلاثة الذين أعدمهم الاحتلال، مساء الثلاثاء، باستهدافهم بشكل مباشر برشاشات المدافع، بزعم محاولتهم التسلل لمهاجمة جنود في المناطق الشرقية للمحافظة الوسطى بقطاع غزة.
وخرج طلبة ثانوية في مخيم المغازي وسط القطاع، في تظاهرة غضب، مُطالبين بالكشف عن مصير أصدقائهم: محمد أبو منديل، وسالم النعامي ومحمود سعيد، وإن كانوا شهداءَ أن يتم تسليم جثامينهم لأهليهم.
وأشعل الطلبة الإطارات وسط المخيم، تعبيرًا عن غضبهم، وردّدوا هتافات داعمة للمقاومة، ناشدتها بالضغط على الاحتلال لتسليم جثامين الشهداء.
في المقابل، أكّدت مصادر عسكرية صهيونية في تصريحات لوسائل إعلام الاحتلال أنّ سلطات الكيان لا تنوي تسليم الجثامين.
وكانت عائلات الفتية الثلاثة ناشدت الجهات المعنية بالكشف عن مصير أبنائهم، بعد أنباء متضاربة أعقبت استهدافهم بإطلاق النار مساء الثلاثاء، بحجة محاولة تسللهم إلى الأراضي المحتلة عام 1948 ومهاجمة الجنود بقنابل يدوية.
وكان جيش الاحتلال ادّعى أن "الفتية تسللوا مسافة 400 متر باتجاه الشرق، وأطلقوا قنبلة يدوية، وهو ما رد عليه الجيش بإطلاق النار عليه من رشاش إحدى دباباته، ليُقتلون على الفور". وفي المقابل أكد شهود عيان من الأهالي في محيط المكان أنّ ما جرى بحق الفتية كان جريمة إعدام، نافينَ مزاعم الاحتلال بشأن إلقاء قنبلة أو عبوة ناسفة صوب الجنود.