يتزايد عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال بشكل مضطّرد، بالتزامن مع إمعان الاحتلال بسياسة الإهمال الطبي المتعمّد بحق المعتقلين كافة.
ووفق ما أفاد به مركز أسرى فلسطين للدراسات، إنّ الإهمال الطبي يُفاقم الحالة الصحية للأسرى ذوي الأمراض الخطيرة، منوهًا إلى أنه تم اكتشاف إصابة عدد من الأسرى بأمراض خطيرة وفي مراحل متقدمة، كالسرطان وأمراض القلب، بسبب رفض الاحتلال إجراء الكشف المبكر والاستهتار بحياة المعتقلين، وعدم تقديم العلاجات المناسبة في الأوقات اللازمة.
واستعرض الناطق باسم المركز، رياض الأشقر، في تصريحاتٍ صحفية له، اليوم الأحد، حالات عددٍ من الأسرى المرضى بسجون الاحتلال، وجاءت كالتالي:
الأسير المقدسي أحمد عادل سعادة (40 عامًا)، المعتقل منذ 2003، ومحكوم بالسجن المؤبد 13 مرة، أصيب بجلطة قلبية في سجن ريمون نقل على أثرها إلى "مشفي سوروكا الإسرائيلي"، وتم إجراء عملية قسطرة له، ولا تزال حالته الصحية صعبة وبحاجة إلى متابعة مستمرة.
الأسير المقدسي فراس صادق غانم (46 عامًا)، تراجعت صحته بشكل كبير، وكان تعرض لجلطة قلبية عدة مرات في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي، ولم تقدم له رعاية طبية أو علاج مناسب.
الأسير شادي فيصل موسى (43 عامًا) من جنين، كان أصيب بجلطة قلبية في سجن النقب، وتم نقله بشكل عاجل عبر مروحية إلى مستشفى سوروكا، وأدخل وحدة العناية المكثفة بالمستشفى، وأجريت له عملية قسطرة، وهي المرة الثانية التي يصاب فيها بجلطة في السجون، وهو معتقل منذ عام 2002م، ومحكوم بالسجن لمدة 25 عاماً.
وأضاف الأشقر أن أسرى آخرين تبين إصابتهم بمرض السرطان القاتل بعد مرور سنوات على اعتقالهم، بينهم الأسير موفق نايف عروق (77 عامًا)، من مدينة يافا بالناصرة، والذى تبين مؤخراً أنه يعاني من مرض السرطان في الكبد والمعدة، وماطلت إدارة السجون لشهور قبل تحويله للمستشفى لتلقّي العلاج الكيماوي، وهو معتقل منذ العام 2003م، ومحكوم بالسّجن لـ(30) عاما، وهناك خطورة حقيقة على حياته.
كذلك الأسير "إبراهيم نايف أبو مخ" (60 عامًا) من الداخل المحتل، وهو من الأسرى القدامى، ومعتقل منذ مارس 1986م، ومحكوم بالسجن المؤبد، تدهورت صحته في الشهور الأخيرة، وبعد إجراء فحوصات طبية له، تبين أنه مصاب بمرض السرطان في الدم في مرحلة متقدمة وحالته الصحية خطرة.
بينما أصيب الأسير مصطفي محمد البنا (31 عاماً) من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بجلطة قلبية خلال شهر أغسطس العام الماضي، ومؤخراً تعرض لانتكاسه صحية خطيرة وفقد الوعي وسقط مغشياً عليه داخل السجن، ونقل إلى المستشفى، نتيجة الاهمال الطبي والمماطلة بتقديم العلاج وتحويله للمستشفى رغم مطالباته المستمرة بإجراء الفحوص الطبية له لمعرفة سبب تدهور صحته.
وأكبر الأسرى سناً الأسير فؤاد الشوبكي (81 عاماً)، تراجعت صحته بشكل كبير، ونقل إلى المستشفى أكثر من مرة، ويشتبه بإصابته بمرض السرطان، إضافة إلى مجموعة من الأمراض منها الضغط والسكري ومشاكل في القلب والديسك، وهو معتقل منذ عام 2006م، ومحكوم بالسجن لمدة 17 عاماً، ورفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه بقضاء ثلثي المدة.
وناشد المركز كافة المؤسسات الطبية الدولية وفى مقدمتها منظمة الصحة العالمية، الخروج عن صمتها وإدانة الاحتلال تجاه ما يتعرض له الأسرى المرضى من جرائم واضحة تهدف لقتلهم بعدم تقديم العلاج المناسب لهم، والاستهتار بحياتهم.